للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ: (فَتَأْتِي الدَّاجِنُ) هِيَ الشَّاةُ الَّتِي تُحْبَسُ فِي البَيْتِ لَا تَخْرُجُ إِلَى الْمَرْعَى.

وَ (الْبُرَحَاءِ): فُعَلَاءُ مِنَ البَرَحِ، وَهُوَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الكَرْبِ، يُقَالُ: لَقِيتُ مِنْهُ بَرَحًا بَارِحًا، وَبَرَحَ بِهِ الحُبُّ: أَيْ اشْتَدَّ عَلَيْهِ.

وَ (الجُمَانُ): اللُّؤْلُؤُ الصَّغِيرُ.

وَقَوْلُهَا: (فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ )، يَعْنِي مَا أَصَابَهُ مِنْ كَرْبِ الوَحْيِ، يُقَالُ: سَرَرْتُ الثَّوْبَ، أَيْ: نَزَعْتُهُ، وَفِي الحَدِيثِ: (فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ) (١) أَيْ: كُشِفَ عَنْهُ الخَوْفُ.

وَقَوْلُهَا: (أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي)، أَيْ: لَا أَكْذِبُ فِيمَا سَمِعْتُ، وَفِيمَا أَبْصَرْتُ، فَيُعَاقِبُنِي اللهُ فِي سَمْعِي وَبَصَرِي، لَكِنِّي أَصْدُقُ فِي ذَلِكَ حِمَايَةً لَهُمَا، وَذَبَّا عَنْهُمَا.

وَقَوْلُهَا: (تُسَامِينِي)، أَيْ: تُنَازِعُنِي الحُظْوَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ، وَالْمُسَامَاةُ مُفَاعَلَةٌ مِنَ السُّمُوِّ.

وَقَوْلُهَا: (وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا تُحَارِبُ لَهَا)، أَيْ: تُحَارِبُ لِأَجْلِ أُخْتِهَا، وَالْمُحَارَبَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الحَرْب، أَيْ: تَتَعَصَّبُ لِأُخْتِهَا.

وَقَوْلُهُ: (فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ)، أَيْ: طَلَبَ مَنْ يَعْذُرُهُ مِنْهُ، يَقُولُ: مَنْ يَقُولُ بِعُذْرِي إِنْ أَنَا عَاقَبْتُهُ عَلَى سُوءِ فِعْلِهِ.


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (رقم: ٨٩٩) من حديثِ عَائِشَة

<<  <  ج: ص:  >  >>