للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الغَيْظِ.

وَالإِيغَارُ: أَنْ تُحْمَى الحِجَارَةُ ثُمَّ تُلْقَى فِي اللَّبَنِ لِيَسْخَنَ.

يُقَالُ: أَظْهَرَ: دَخَلَ فِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ، وَأَصْبَحَ وَأَمْسَى: دَخَلَ فِي وَقْتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ.

وَقَوْلُهُ: (وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَ الإِفْكِ)، يَعْنِي: مُعْظَمَ الإِفْكِ، وَكِبْرُ الشَّيْءِ: مُعْظَمُهُ.

وَقَوْلُهُ: (يَسْتَمِعُهُ وَيَسْتَوْشِيهِ)، يَسْتَوْشِيهِ أَيْ: يُشِيعُهُ، يُقَالُ: وَشَيْتُ الثَّوْبَ أَشِيهِ وَشْيًا، وَوَشَي كَلَامَهُ: إِذَا كَذَبَ.

وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ: (أَنَّهُ كَانَ يَسْتَوْشِي الحَدِيثَ) (١)، أَيْ: يَسْتَخْرِجُهُ بِالبَحْثِ وَالْمَسْأَلَةِ، كَمَا يَسْتَوْشِي الرَّجُلُ جَرْيَ الفَرَسِ، وَهُوَ ضَرْبُهُ جَنْبَهُ بِعَقِبَيْهِ، وَتَحْرِيكُهُ لِيَجْرِيَ.

وَالوَاشِي: النَّمَّامُ الَّذِي يُغَيِّرُ الكَلَامَ وَيُلَوِّنُهُ، فَيَجْعَلُهُ ضُرُوبًا يُزَيِّنُ مِنْهُ مَا يَشَاءُ.

وَقَوْلُهُ: (أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا)، أَيْ: أَعِيبُهُ عَلَيْهَا، يُقَالُ: غَمِصَ فُلَانٌ فُلانًا إِذَا احْتَقَرَهُ وَلَمْ يَرَهُ شَيْئًا، وَيُقَالُ: غَمِصَ النِّعْمَةَ: إِذَا اسْتَصْغَرَهَا وَاسْتَهَانَ.


(١) لم أقف عليه مسندا، وقد علَّقه أبو عُبيدٍ في غريب الحديثِ (٥/ ٥٢٨)، وذكره بلا إسنادٍ الهرويُّ في كتاب الغَريبين (٦/ ٢٠٠٣).
وينظر: الفائق في غريب الحديث للزمخشري (٣/ ١٦٤)، والنهاية لابن الأثير (٥/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>