للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّاسُ فِيهِ، وَهُوَ كَالمِضْمَارِ، وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي تُضْمَرُ فِيهِ الخَيْلُ.

وَقَوْلُهُ: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ (١)، أَيْ: تَتَرَصَّدُ الكُفَّارَ.

وَقَوْلُهُ: (نَحَرَ ثَلَاثَ جَزَائِرَ)، أَيْ: ثَلَاثَ جُزُرٍ، فَالجُزْرُ جَمْعُ جَزُورٍ، وَالجَزَائِرُ: جَمْعُ جَزِيرَةٍ، وَأَصْلُ الجَزْرِ: القَطْعُ.

وفي الحَدِيثِ: (أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ غَنَمَ ابْنِ عَمِّي، أَأَجْتَزِرُ مِنْهَا شَاةٌ؟) (٢)، أَيْ: أَذْبَحُهَا، وَيُقَالُ لِشَاةِ اللَّحْمِ: الجَزْرَةُ، وَلِلْبَعِيرِ جَزُورٌ.

وَمِنْهُ الحَدِيثُ: (يَا رَاعِي: أَجْزِرْنِي شَاةً) (٣)، أَيْ: أَعْطِنِي شَاةً تَصْلُحُ لِلذَّبْحِ.


(١) سورة النبأ، الآية: (٢١).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ١١٣)، وابن قانع في معجم الصحابة، (٢/ ٢٠٨)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٦) والخرائطي في مساوئ الأخلاق ص (٣٠٧) من طريق محمد بن عباد عن حاتم بن إسماعيل عن عبد الملك بن حسن الجاري عن عمارة بن حارثة عن عمرو بن يتربي به.
وأخرجه الطَّحاوِيُّ في شَرح المعاني (٤/ ٢٤١)، وأبو يعلى الموصلي - كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري - (٣/ ٣٦٠) من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الملك بن حسن عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن عمارة بن حارثة به نحوه، بزيادة: عبد الرحمن بن أبي سعيد في سنده.
وفي سَنَدِه عمارَة بن حَارثة، انْفَرَدَ بالرِّوَاية عنهُ عبدُ الرحمن بن أبي سعيد، وذكَرَهُ ابن حِبَّان في الثِّقات على قَاعِدته (٥/ ٢٤٤)، ولم يَنْقُل الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة فيه جرحًا ولا تَعْدِيلًا (٢/ ٣٢).
(٣) أخرجه الطيالسي في المسند (رقم: ٩٠)، وأحمد في المسند (٢/ ٣٥٣) و (٢/ ٥٠٨)، وإسحاق بن راهويه في المسند (١/ ١٨١)، وابن ماجه (رقم: ٤١٧٢)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (١١/ ٢٧٥)، والرَّامَهُرمزي في الأمثال في الحديث، رقم: (٢٩١) والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٢٦٩)، من طرق عن عَلِيٍّ بن زَيْدِ بن جُدْعان عن أوسِ بن خَالِدٍ عن أبي هُرَيرة به مرفوعًا. وإسنادُه ضَعِيفٌ لِضُعْفِ ابن جُدعان، وقد تَقَدَّم مِرَارًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>