للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَالرَّجُلُ الَّذِي كَانَ يَنْحَرُ الجَزَائِرَ هُوَ قَيْسُ بنُ سَعْدِ بن عُبَادَةَ.

قَالَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ (١): الحَيَوَانُ يَتَنَوَّعُ ثَلَاثَةَ أَنْوَاعٍ: بَرِّيٌّ، وَبَحْرِيٌّ، وَمَا جَمَعَ بَيْنَ البَرِّ وَالبَحْرِ.

فَأَمَّا البَرِّيُّ: فَالْمَأْكُولُ مِنْهُ لَا يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلَّا بِالزَّكَاةِ سِوَى الجَرَادِ وَحْدَهُ، فَإِنَّهُ يَحِلُّ أَكْلُهُ مَيِّتًا، سَوَاءٌ مَاتَ بِسَبَبٍ أَوْ بِغَيْرِ سَبَبٍ، لِقَوْلِهِ : (أُحِلَّتْ لَنَا ميْتَتَانِ) (٢).


(١) ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (١٥/ ٥٩)، وبحر المذهب للروياني (٤/ ١٥٩).
(٢) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٢٥٦)، وأحمد في المسند (٢/ ٩٧)، وعبد بن حميد كما في المنتخب من المسند (٨٢٠)، وابن ماجه (رقم: ٣٢١٨)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٣٣١)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٥٨)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٧١)، والدارقطني في السنن (٤/ ٢٧١)، والبيهقي في الكبرى (١/ ٢٥٤) و (٩/ ٢٥٧) من طرق عن عَبْدِ الرَّحمن بن زيدِ بن أَسْلَم، عن زَيْدِ بن أَسْلَم عن ابن عُمَرَ بِهِ مَرْفُوعًا.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (١/ ٢٥٤)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٨٨) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن عبد الرحمن وعبد الله وأسامة بني زيد بن أسلم، عن أبيهم زيد بن أسلم، عن ابن عمر به مرفوعا.
قال ابن عدي في الكامل (٤/ ١٥٠٣): "وهذا يدُورُ رفعُهُ على الإخوة الثَّلاثة: عبد الله بن زيدٍ، وعبد الرَّحمن بن زيدٍ أَخيه، وَأُسامَةَ أَخِيهما، وأَمَّا ابن وهب فإنَّه يَرويه عن سُليمان بن بِلال موقُوفًا".
وروايةُ ابن وهْبٍ هذه أخرجها البيهقي في الكبرى (١/ ٢٥٤) وقال: "هذا إسنادٌ صحيحٌ، وهو في معنى المسند، وقد رفعَهُ أولادُ زيدٍ عن أَبيهم، ثُمَّ قال: وأولادُ زَيد هؤُلاء كُلُّهم ضُعفاءُ جَرَحَهُم، يحيى بنُ معينٍ، وكان أحمدُ بنُ حنبلٍ وعليُّ بنُ الْمَدِني يُوثِّقانِ عبدَ الله بنَ زِيدٍ إِلَّا أَنَّ الصَّحيحَ منْ هذا الحديثِ هو الأَوَّل".
وصحَّح الموقُوفَ أبو زُرْعَة كما في علل ابن أبي حاتم (٢/ ١٧)، والدَّارَقُطني في علله كما في نصب الراية (٤/ ٢٠٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>