للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَفْسُهَا (١)، كَانَ لَا يُلْزِمُ صَاحِبَهَا شَيْئًا.

وَنَفَحَ الطِّيبُ: هَاجَ لَهُ رَائِحَةٌ، وَنَفَحَ الدَّمُ، إِذَا ثَارَ وَهَاجَ، وَفِي الحَدِيثِ: (أَوَّلُ نَفْحَةٍ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ) (٢)، أَيْ: أَوَّلُ طَعْنَةٍ.

وَقَوْلُهُ: (فَأَجْلَسَنِي فِي قَاعٍ)، القَاعُ: الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ الوَاسِعُ، وَجَمْعُهُ: قِيعَانُ وَقِيعَةٌ.

* وَقَوْلُهُ: (إِلَّا شَيْء أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ) (٣)، يُقَالُ: ارْتَصَدْتُ الشَّيْءَ إِذَا أَعْدَدْتُهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ (٤).

وَفِي حَدِيثِ الحَسَنِ: (مَا خَلَّفَ مِنْ دُنْيَاكُمْ - يَعْنِي عَلِيًّا - إِلَّا ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ كَانَ أَرْصَدَهَا [لِشِرَاءِ] (٥) خَادِمٍ) (٦)، يَعْنِي: أَعَدَّهَا.


(١) في المخطوط: (رميها)، والمُثْبَتُ من الغريبين للهروي (٦/ ١٨٦٧)، والنِّهاية لابن الأثير (٥/ ٨٩).
(٢) أخرجه ابن المبَارَك في كتاب الجهاد (رقم: ٢٢)، وفي كتاب الزهد (ص: ٤٣)، وعبدُ الرَّزَّاق في المصنف (٥/ ٢٥٦)، وهناد بن السري في كتاب الزهد (١/ ١٢٢ - ١٢٣)، وعبدُ بنُ حُمَيدٍ في مسنده كما في المنتخب (رقم ٤٤٠)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٥١٤ - ٥١٥)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٤٩٤)، من طرقٍ عن مُجَاهِدٍ عن يَزِيد بن شجرة به.
قال الحافظُ ابن عَبْدِ البرِّ في الاستِيعاب (٤/ ١٥٧٧) عن يزيد بن شجرة: "له حديثٌ واحِدٌ في فَضل الجهاد، مُضطربُ الإسناد".
قال البغويُّ: "رواهُ مَنْصُورٌ عن مُجاهِدٍ عن يزيد بن شجرة مَوقُوفا"، ثُمَّ حَكَم بَعْدُ للرِّوَايَة المُوْقُوفَةِ بالصَّواب، وتُنْظر الإصابَةُ في تَمْيِيز الصَّحَابَة لابنِ حَجَر (٦/ ٦٦٣).
(٣) حديث (رقم: ٦٤٤٥).
(٤) سورة التوبة، الآية: (١٠٧).
(٥) ساقِطَةٌ مِنَ المخْطُوط، والاسْتِدْراك من مَصْدر التخريج.
(٦) لم أقِفْ عليه مُسْنَدًا، والحديثُ عَلَّقه الهَرويُّ في كِتاب الغريبين (٣/ ٧٤٥). وتنظر: النهاية في=

<<  <  ج: ص:  >  >>