للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُ عُمَرَ : (تَعَلَّمُوا اللَّحْنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ القُرْآنَ) (١)، قِيلَ: اللَّحْنُ: اللُّغَةُ وَالنَّحوُ.

وَقَوْلُ عُمَرَ : (أُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا، وَإِنَّا لَنَرْغَبُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ لَحْنِهِ) (٢)، أَيْ: لُغَتِهِ.

قَالَ الشَّاعِرُ: [مِنَ الطَّويل]

وَقَوْمٌ لَهُمْ لَحْنٌ سِوَى لَحْنِ قَوْمِنَا … وَشَكْلٌ وَبَيْتُ اللهِ لَسْنَا نُشَاكِلُهُ (٣)

وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ﴾ (٤)، أَيْ: فِي نَحْوِهِ وَقَصْدِهِ، وَلَحَنَ فُلَانٌ، أَيْ: أَخَذَ فِي نَاحِيَّةٍ عَنِ الصَّوَابِ.

قَالَ الشَّاعِرُ (٥): [مِنَ الخَفِيف].


(١) أخرجه أبو عبيد القاسم بنُ سَلام في فَضَائِل القُرآن (ص: ٣٤٩) وابن أبي شَيبة في المصنف (١٠/ ٤٥٩) و (١١/ ٢٣٦) والبيهقي في الكبرى (٦/ ٢٠٩) من طرقٍ عن عَاصِم عن مُوَرِّق العِجْلي عن عُمَر بن الخَطَّاب، ورجاله ثقات.
وله طريقٌ أُخرى عند أبي عُبيدٍ في فَضائل القرآن (ص: ٣٤٩) من طريقِ عبَّاد بن عبَّاد عن وَاصِل مَوْلى أَبي عيينة عن عمر به مثله ..
وسندُه حَسَنٌ، واصلٌ هذا هو الأَزْدِيُّ، قال فيه الحافظ: صَدُوقٌ عَابِدٌ.
ورُوِي مِثْلُه عن أُبَيِّ بن كَعْب: أخرجه أبو عُبيدٍ في فَضَائل القُرآن (ص: ٣٤٩)، وابنُ أَبي شَيبة في المصنف (١٠/ ٤٥٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤٢٩) من طرق عن أُبيٍّ به.
(٢) أخرجَهُ ابن سعد في الطَّبقات الكبرى (٢/ ٣٣٩) من طريق إسرائيلَ بن يُونُس عن سِمَاك عن عِكْرِمَة عن ابن عَبَّاسٍ قال: قالَ عُمَرُ ، فَذَكَره.
وروايَةُ سِمَاك بن حَرْبٍ عن عِكْرمَة فِيهَا اضْطِرابٌ، وقَد تَغَيَّر في آخِر عُمُرِهِ، فَكَانَ رُبَّما تَلَقَّن.
(٣) البيتُ، ذكره الهَروي في الغريبين (٥/ ١٦٨١)، ونَسَبَهُ الأَزهريُّ في تهذيب اللغة (٥/ ٤١) للكلبية، وينظر: لسان العرب لابن منظور (١٣/ ٣٧٩).
(٤) سورة محمد، الآية: (٣٠).
(٥) تقَدَّم قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>