قال البَزَّار: قد رَواهُ غيرُ واحِدٍ عَن أبي إِسْحَاق عَن صِلَة عَن عَمَّارٍ مَوْقُوفا، وأَسْندَهُ هذا الشيخ عن عبد الرزاق. وتابعه: محمد بن الصَّبَّاح الصَّنْعاني عندَ ابن الأَعرابي (رقم: ٧٢١)، فَرَوَاه عن عَبْدِ الرَّزَّاق به مَرْفُوعًا. وقال في الفتح (١/ ٨٢ - ٨٣): "وهو مَعْلُولٌ من حيثُ صناعةُ الإِسناد؛ لأنَّ عبد الرَّزاق تغيَّر بآخِرِه، وسماعُ هؤلاء منه في حَال تَغَيّره، إلا أنَّ مثله لا يُقالُ بالرَّأْي، فهو في حُكْم المرْفُوعَ، وَقَد رَوَيْناه مَرفوعًا مِن وَجْهٍ آخَر عن عَمَّار، أخرجه الطبراني في "الكبير"، وفي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ، ولَهُ شَوَاهِد أُخْرى بَيَّنْتُها في "تغليق التعليق". ورجَّحَ أَبُو حَاتِمٍ وأَبُو زُرْعَة الرَّازِيان رِوايَةَ الوقْفِ كما في العِلل لابن أبي حاتم (٥/ ٢١٤ - ٢١٥)، وينظر: فتح الباري لابن رجب الحنبلي (١/ ١٣٤)، وتغليق التعليق لابن حجر (٢/ ٣٦). (١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ١٧٨ - ١٧٩) والبُخاري في التَّاريخ الكبير (٥/ ٤٤٧) والنسائي (رقم: ٥٥٠٧)، وهَنَّادٌ في الزُّهد، (رقم: ١٠٦٥)، وأبو نُعَيم في الحلية (١/ ١٦٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤٥٧) من طرقٍ عَن أبي عَمْرو الشَّامي عن عبيد بن الخَشْخَاش عن أَبي ذَرٍّ بِهِ مَرْفُوعًا مُطَوَّلا. وإِسْنَادُه ضَعِيفٌ، عُبيد بنُ الخَشْخَاش لَيِّنٌ، كما في التَّقريب، وأبو عَمْرو الشَّامي قال فيه الحافظ: مَقْبُولٌ، أي: عند المتابعة. وله شاهدٌ عند أحمد في المسند (٥/ ٢٦٥) من حديث أبي أُمَامة البَاهلي، وهُو عِنْدَ الطَّبراني في الأوسط (٨/ ٢١٧). قال في مَجْمَع الزَّوائد (١/ ١٥٩): "مَدَارُه عَلَى عَلِيِّ بن زَيْدٍ، وَهُو ضَعِيفٌ".