للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّارُ، وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ ، وَهُوَ قَوْلٌ جَمَاعَةٍ مِنَ الأَئِمَّةِ (١).

وَاحْتَجُّوا بِالحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي البَابِ.

وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: (كَانَ آخِرَ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللهِ تَرْكُ الوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ) (٢).

وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: سَمِعْتُ خَالِدًا الحَذَّاءَ يَقُولُ (٣): كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ النَّاسِخَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ .

وَرُوِيَ عَنْ مَالِكٍ (٤): إِذَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ حَدِيثَانِ مُخْتَلِفَانِ، وَبَلَغَنَا أَنَّ أَبَا


(١) ينظر: الأوسط لابن المنذر (١/ ٢١٩ - ٢٢٠)، وتنظر الآثار عن الصَّحَابة في ذَلِكَ: في المصَنَّف لعبد الرزاق (١/ ١٦٧ - ١٦٨)، والمصنف لابن أبي شيبة (١/ ٤٨ - ٤٩)، والأوسط لابن المنذر (١/ ٢٢١ - ٢٢٢).
(٢) أخرجه أبو داود (رقم ١٩٢) والنسائي (رقم ١٨٥)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٢٥)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٨)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٣/ ٤١٧) والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٦٧)، والحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ (ص: ٤٨)، والبيهقي في الكبرى (١/ ١٥٥ - ١٥٦)، وابن حزم في المحلى (١/ ٢٤٣) من طرق عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله به.
قال النَّوويُّ في شرح مسلم (٤/ ٤٣): "هُو حَديثٌ صَحِيحٌ، رواهُ أبو داودَ والنَّسائيُّ وغيرُهما مِنْ أهلِ السُّنَن بأَسَانِيدِهم الصَّحِيحَة".
(٣) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٣٥٣) من طريق عارم عن حماد بن زيد به، وينظر: الاستذكار لابن عبد البر أيضا (١/ ١٧٥).
(٤) ينظر: التَّمهيد لابن عبد البر (٣/ ٣٥٣) فقد أخرجه من طريق محمَّد بن الحسن عنه به.
وأخرج ابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٢٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٣٥٣) من طريق سُلَيمانَ بن حَرْب عن حَمَّادِ بن زِيدٍ قال: قال أيوب: (إذا بلغَك اختلافٌ عن أَصْحَابِ رَسُولِ الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>