للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنْ عَائِشَةَ : (ثُمَّ هَاجَرَ النَّبِيُّ فَفُرِضَتْ أَرْبَعًا، وَتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ عَلَى الأَوَّلِ) (١).

قَالَ إِسْمَاعِيلُ بنُ إِسْحَاقَ (٢): حَدِيثُ قَتَادَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ اليَشْكُرِيِّ ضَعِيفٌ،


= أبي هندٍ، عن الشعبي عن مَسْرُوقٍ عن عائشة به. ومُرَجَّى: صدوقٌ رُبَّما وَهم.
وتابعه محبوبُ بنُ الحَسَن: عند ابن خُزيمة في صحيحه (١/ ١٥٧) و (٢/ ٧٠)، وابنِ حبَّان في صَحِيحه كما في الإحسان (٦/ ٤٤٧) من طريق مَحْبُوب بن الحَسن عن داود بن أبي هند عنه به نحوه.
قال ابن خزيمة: هذا حديثٌ غريبٌ، لم يُسْنِده أحدٌ أعلَمُه غيْر محْبُوب بن الحَسن، رواهُ أصحابُ داودَ فَقَالوا: عن الشَّعْبِي عَنْ عَائِشَة خلا محبوب بن الحسن. ومحبوبٌ هذا: أخرج له البخاريُّ مقرونا، وقوَّاه ابن مَعين، وضَعَّفه أبو حاتم، والنَّسائيُّ كما في الميزان (٣/ ٤٤٢).
وخالَفَهما: محمد بن أبي عدي - (ثقة): أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٤١) عنه عن داود.
وعبدُ الوَهَّاب بن عطاء الخَفَّاف - (صدوقٌ ربما أخطأ) -: أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٥٦)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ١٤٥) كلاهما عن الشعبي عن عائشة به، ولم يذكر مسروقا.
والشعبي لم يسمعْ عائشة، قال ابن معين كما في تاريخ الدوري (٢/ ٢٨٦): "ما روى الشعبيُّ عن عائشَةَ فهو مُرْسَلٌ"، وقال أبو حاتم الرازي كما في المراسيل لابنه (ص: ١٦٠): "الشعبيُّ عن عائشةَ مُرْسَل، إِنَّما يُحَدِّث عن مَسْرُوقٍ عن عَائِشَة"، وينظر: جامع التحصيل للعلائي (ص: ٢٤٨).
والحديثُ صحَّحه العَلامة الألباني في الصَّحيحة (٢٨١٤).
(١) أخرجه البخاري (رقم: ٣٩٣٥).
(٢) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/ ١٠ - ١١).
وبمثل قوله قال ابن معينٍ كما في رواية عبَّاسٍ الدَّوري (٢/ ٢٣٣)، ويعقوبُ بن سُفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٦١)، وينظَر: تحفَة التَّحصيل في ذكر رواة المراسيل لأبي زُرْعَة العراقي (ص: ٢٦٥).
وقال البخَاريُّ فيما نَقَله الترمذِيُّ عنه كما في جامعه (٣/ ٦٠٤): "يُقَالُ إِنَّه مَات فِي حَيَاةِ جَابِرِ بن عبد الله، ولم يَسْمَع منه قتَادَة، ولا أبُو بِشْر، ولا يُعْرِفُ لأَحَدٍ منهُم سَماعا مِنه … ".
وزاد الترمذيُّ: وإنَّما يحدِّث قتادَةُ عن صحيفةِ سُليمانَ اليَشْكُريِّ، وكانَ له كتابٌ عن جابر بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>