للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأَنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا.

وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِينِي: مَاتَ سُلَيْمَانُ اليَشْكُرِيُّ قَبْلَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ .

وَرَوَى عَنْ جَابِرٍ (١).

رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ: (صَلَّينَا مَعَ رَسُولِ اللهِ فَرَكَعَ بِالصَّفِّ الْمُقَدَّمِ رَكْعَةً، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرُوا، وَتَقَدَّمَ الْآخَرُونَ … ) (٢)، وَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَهَذَا مُعَارِضٌ لِحَدِيثِ اليَشْكُرِيِّ.

وَفِي حَدِيثِ الإِسْرَاءِ: (ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ): أَمْرُ الإِسْرَاءِ بِخِلَافِ أَمْرِ الدُّنْيَا الَّتِي نُهِيَ عَنِ اسْتِعْمَالِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ فِيهَا.

وَمِنَ العُلَمَاءِ مَنْ أَجَازَ تَحْلِيَةَ (٣) الْمُصْحَفِ بِالذَّهَبِ.

وَعَنِ ابن عَبَّاسٍ أَنَّهُ إِذَا رَأَى المُصْحَفَ قَدْ فُضِّضَ أَوْ أُذْهِبَ قَالَ: تَغْرُونَ بِهِ السَّارِقَ وَزِينَتُهُ فِي جَوْفِهِ) (٤).

وَكَانَ ابن مَسْعُودٍ إِذَا مُرَّ عَلَيْهِ بِمُصْحَفٍ قَدْ زُيِّنَ بِذَهَبٍ قَالَ: (إِنَّ أَحْسَنَ


= عبد الله، والحديثُ المشَارُ إليهِ في كَلامِ القَاضِي إسماعيل هُو حَديثُ قتادَةَ عن سُليمانَ اليَشْكُرِيِّ أنه سأل جابر بنَ عبْد الله عنْ إِقْصَار الصَّلاة في الخَوْف، أي يوم أنزل؟).
(١) ينظر نحوه في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ١٣٦)، وتهذيب الكمال للمزي (١٢/ ٥٥).
(٢) أخرجه مسلم (رقم: ٨٤٠).
(٣) في المخطوط: (تخليل)، وهو خَطأ، والمثبتُ هو الصَّواب.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٥٤٦)، وابن أبي داود في كتاب المصاحف (ص: ٣٤٣) من طريق عاصم عن عكرمة عن ابن عباس به، ولفظ ابن أبي شيبة: (تَغُرّون به السُّرَّاق).
وجوَّد إسنَادَه ابن الملقِّن في البدر المنير (٥/ ٥٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>