السائل: كلام الصحابي يُحَدِّثُ، وهو أعدل الناس بعد النبي عليه السلام.
الشيخ: عفواً أبو أنت يدعوك أنت.
مداخلة: أبو عبد الرحمن.
الشيخ: أبو عبد الرحمن، التقينا أنا وأبو عبد الرحمن أيضاً، يا أبا عبد الرحمن لو سمحت! أنت تقول: لا أقدم على حديث رسول الله شيئاً، ترى أن عبد الرحمن هذا الذي هو سميك وعبد الرحمن ذاك يخالفونك في هذا القول؟ طبعاً لا، أليس كذلك؟ شايفها ضعيفة منك، لازم تكون بنبرة قوية، لأن ما فيها خلاف هذه،
صح أم لا.
لكن إذاً الخلاف أين هو؟ الخلاف في أن هذا الحديث هل أحد من علماء المسلمين فهمه بهذا الشمول حيث صار مشاركاً لله في هذه الصفة مع الفارق الذي تفضلت به؟ ما أجبتنا عن هذا، أجبت جواب السياسيين ولا مؤآخذة، أعني: كلام السياسي يكون إذا جاءت مناسبة يمد معه ويقول: أنا هكذا أقصد، وإذا اقتضت السياسة ... يقصره يضيقه يقول: أنا هذا الذي قصدته، أما جواب المسلم الصريح في عقيدته يقول شيئاً واضحاً بيناً، بحيث أن أهل المجلس يخرجوا على فهم واحد، أنه الشيخ أبو عبد الرحمن الذي هو أنا يقول كذا، والشيخ أبو عبد الرحمن الذي هو أنت.
السائل: الفقير أبو عبد الرحمن، أنا فقير، ما صرت شيخ الفقير.