الشيخ: الآن نريد نرجع للقاعدة التي اتفقنا عليها بارك الله فيك، وهي: أنا ما يجوز لنا نفسر بآرائنا وأفكارنا، أنت الآن تفهم من كلمة حديث معاذ بن جبل الذي ذكرته أخيراً عندما وضع رب العالمين كفه بين يديه .. إلخ، فعلم كل شيء، هذه الكلية هل هي كلية علم الله عز وجل من حيث الكلية والشمول، أم دون ذلك؟ أرجو جواب يكون واضح.
السائل: يجيبك الحديث الذي ساقه الصحابي.
الشيخ: ما يجاوب.
السائل: بما كتب القلم إلى يوم القيامة.
الشيخ: نقف عند هذا، أنت تجعل هذا الكلام الذي أنت تعتقد [أن] فيه تفسيراً لكلام البوصيري، هذا التفسير يصح فيما لو كان كما قلنا: فإن من علمك علم اللوح، هو يقول: من علومك، وأنت آنفاً جعلت علم الله علمين: علم موجود وعلم ما نعرفه نحن، فهو جعل هذا العلم الموجود من علم الرسول وهناك علم آخر، فأنت الآن تدافع عن كلام البوصيري، أنت دافع عن البوصيري ما شئت، نحن ما عندنا خلاف، وما فيه عندنا عداء أبداً بيننا وبين مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لكن لا تدافع عن خطئه، من أجل ماذا؟ هو خطاء، وخير الخطائين التوابون، هو يقول: ومن علومك، أنت الآن تجعل كلامه: ومن علمك علم اللوح والقلم، أي: الفرق بينك وبين البوصيري واضح جداً، أنت تجعل
من علم الرسول علم اللوح والقلم، أي: علمه، وليس من أيضاً، لأنه من في العلم