الشيخ: هذا حجة لنا، كَفَرَ الذي كان مصدقاً وكان في اعتباري مؤمناً، أما أنت فعلى يعني تفريقك بين الأمرين تجمع بين النقيضين، ففي الوقت الذي أنت تفرق بين التصديق والإيمان، دعك وهذا التفريق الآن، قبل كفر إبليس كان مؤمناً أم لا؟
الملقي: كان مؤمناً؟
الشيخ: طيب، وحينما كفر ظل مؤمناً أم لا؟
الملقي: كافراً.
الشيخ: أجب -بارك الله فيك- عن السؤال. حتى يكون الـ (س) و (ج) موضحاً.
الملقي: لم يكن مؤمناً.
الشيخ: بارك الله فيك.
الملقي: نعم.
الشيخ: هذا هو، طيب، قبل أن يكفر كان مصدقاً.
الملقي: وبعد أن كفر كان مصدقا أجبتُ وزيادة.
الشيخ: معليش. ما هو الدليل؟
الملقي: الدليل أنه رأى الحق بعينه ...
الشيخ: ما هو الدليل من القرآن أو السنة أو أقوال الأئمة أنه التصديق هو يباين الإيمان، يلتقي مع الإيمان ويباينه، كما قلنا في المعرفة تماماً، فالآن مثالنا إبليس الرجيم باتفاق الجميع ثم لما كفر في استنكاره حكم الله -عز وجل- في مثل قوله:{أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}(الإسراء:٦١)، كفر أي لم يبق مؤمناً، لكني أنا أقول: