هو الذي يمثل منهج السلف الصالح والمتبعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وهو أن معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات مفهومة لغة لكن كيفياتها
مجهولة تماماً.
فلا يعرف كيفية الذات إلا صاحب الذات ولا يعرف كيفية الصفات إلا الذات نفسها, لكن الاستواء والسمع معلوم والبصر معلوم والعلم معلوم وو إلى أخره ولذلك فأنا أعتقد أن تفسير كلمة الإمام أحمد أمِرُّوها كما جاءت هو بأنها تعني عدم فهم الآيات وأن نقول الله أعلم بمراده كما يزعم الخلف هذا هو أصل التعطيل أن نؤدي إلى جحد الخالق سبحانه وتعالى, ولذلك فأنا يعجبني كلمة الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأكررها على مسامعكم لتحفظوها لأن فيها جماع هذه المسألة في كلمتين اثنتين يقول رحمه الله: المشبه يعبد صنماً والمعطل
يعبد عدما.
فالله إذا قال إنسان ليس فوق وليس تحت وليس يمين وليس يسار وليس داخل العالم ولا خارجه كما يقول بعض المبتدعة الضالين في هذا البلد
خاصة يزعمون بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه هذا وصف للمعدوم الذي
لا وجود له.
لو قيل لإنسان ما العدم ماذا تتصورون يكون الجواب؟ هو شيء لا شيء العدم لا شيء, إذا قيل هذا العدم لا شيء هل هو داخل العالم أو خارجه هل يصح هذا الوصف؟
مداخلة: لا يصح
الشيخ: لا يصح هذا الوصف. لا يصح طيب, فإذا كان هناك شيء له وجوده