للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصفات أو توحيد العبادة فهذا لا يكون مسلماً؛ لذلك قال تعالى في حق المشركين الذين آمنوا بأن الله هو الخالق: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} (الصافات:٣٥)، لماذا يستكبرون، وهم يقولون: الله هو الذي خلق السموات والأرض؟ لماذا يستكبرون أن يقولوا: لا إله إلا الله؟ لأنهم عرب وأنهم يفهمون أن معنى لا إله إلا الله، ليس معنى لا رب إلا الله، بل المعنى أوسع بكثير من هذا المعنى الضيق، لا رب إلا الله، هذا أساس التوحيد، ثم لا بد أن يضم إلى ذلك عبادته وحده لا شريك له في العبادة، ثم توحيد الأسماء والصفات، وأنا أضرب لك الآن مثلاً فيما يخل بتوحيد الصفات، إذا مسلم اعتقد بأن الشيخ الفلاني يعلم الغيب؛ هل يكون موحداً؟

الملقي: يفرق بين ... بين بعض الناس، وبين كل الناس.

الشيخ: يمكن أن تشرح لي لأفهم عليك؟

الملقي: مثلاً هذا الرجل الذي يجلس هنا يعرف ماذا في [تفسير] آية الكرسي. فهذا غيب بالنسبة إليه،

الشيخ: لا

الملقي: وليس غيباً بالنسبة لما هو ...

الشيخ: معليش

الملقي: هاه.

الشيخ: لكن هذا أمر واقع، هذا الغيب النسبي.

الملقي: نعم

<<  <  ج: ص:  >  >>