الشيخ: يخطئ كثيراً كهذا الشيخ حين يعزو إلى ابن خلدون أنه ضعف كل أحاديث المهدي، هذا خطأ ليس فقط على الحديث النبوي بل وخطأ آخر على ابن خلدون المؤرخ، ثم علم الحديث فيه الواقع دقائق هي التي صرفت كثيراً من العلماء عن الاشتغال بالحديث؛ لأنه يتطلب جهداً ودأباً قد لا يستطيعه أكثر النفوس ولو كانوا من أهل العلم والفضل.
أضرب لك مثلاً بين عالم يكتب بحثاً علمياً وكاتب يكتب مقالة أدبية كم الفرق بينهما؟
مداخلة: الفرق شاسع.
الشيخ: شاسع جداً، الذي يكتب مقالة أدبية، الأفكار المخزونة في مخه وفكره يسيل بها قلمه، لا يحتاج أن يراجع هذه الكتب التي يسميها الناس ظلماً الكتب الصفراء، ما يحتاج.
بينما الذي يريد أن يكتب ويحرر مقالةً علميةً خاصة في آخر الزمان الذين علمهم كأمثالنا في سطورهم وليس في صدورهم، هؤلاء بحاجة أن يراجعوا على الأقل يتثبت، أما ذاك الكاتب ما يحتاج إلى مراجعة أبداً، يكتب ويشحبر -يقولوا عندنا في الشام بهذا القلم الأسود- النسبة التي ذكرتها بين الكاتب العالم، والكاتب الأديب؛ هي النسبة بين