للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدَمَهُ فِيهَا) (١)، وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي فِي الرُّؤْيَةُ، هِيَ عِنْدنَا حَقٌّ، حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، وَنَحْنُ إِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لَا نُفَسِّرُهَا، وَمَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا يُفَسِّرُها.

ذَكَرَ الخَطَّابِيُّ لِهَذَا الحَدِيثِ تَأْوِيلًا (٢)، وَمَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ مِنْ قَوْلِهِ: (حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ) (٣) يُبْطِلُ تَأْوِيلَهُ، فَيَبْقَى الإِيمَانُ وَالتَّسْلِيمُ.

قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: قَدَمُ الإِسْلَامِ لَا تَثْبُتُ إِلَّا عَلَى قَنْطَرَة التَّسْلِيمِ (٤).


= (رقم: ١٨١)، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٤٤) وعبد الله بن أحمد في السُّنَّة (١/ ٢٤٦ و ٢٤٧)، والآجري في الشريعة (١/ ٦٣١)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٢٠٧)، والدارقطني في الصفات، (رقم: ٣٠)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٣/ ٤٢٦)، وقِوام السُّنة التَّيمي في الحجَّة في بيانِ المحجَّة (١/ ٤٦٩ - ٤٧٠)، من طريق حمَّاد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عُدُس عن أبي رَزِين قال: (قال رسُولُ الله … )، فذكره.
وإسنادُه فيه وكيعُ بنُ عُدُس قال فيه الحافظ: مَقْبُول، أي: حيثُ يُتَابع، وإلا فلين الحديث.
ويشهد له: ما أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٣)، وابن أبي عاصم في السُّنَّة (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٢/ ٤٨٥)، وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٤٦٢)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢١١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٦٠)، من طرق عن دَلهم بن الأسود بن عبد الله عن أبيه عن عمِّه لقيط بن عامر به مرفوعا نحوه.
وإسنادُه ضَعِيفٌ، دَلْهَم بن الأسود، وأبوه: قالَ الحافِظ في التَّقريب في كُلٍّ مِنْهما: مَقْبُول، لكنَّ رِوَايَتَهُما تُقَوِّي الَّتِي قَبْلَها.
والحديثُ صَحَّحه الحاكِمُ، وتَعَقَّبه الذَّهبي في تلخيصِ الْمُسْتَدرك، وحَسَّنَهُ شيخ الإسلام في العقيدة الواسِطِيَّة (ص: ١٠).
(١) تقدَّم تخْرِيجُه.
(٢) ينظر: أعلام الحديث للخطابي (٣/ ١٩٠٨ - ١٩٠٩).
(٣) حديث (رقم: ٤٨٥٠).
(٤) ينظر: عقيدة السَّلفِ وأصحابِ الحديثِ لأبي عثمان الصَّابوني (ص: ٢٥٠)، وقريبٌ مِن هذِهِ=

<<  <  ج: ص:  >  >>