(٢) وممَّن قال به من الصَّحَابَة: ابن عَبَّاسٍ، وابنُ عُمَر، وعَائِشَة ﵃ أَجْمَعين، وتنظر الآثارُ عَنْهُم في السُّنَن الكُبْرى للبيهقي (٧/ ٢٢١ - ٢٢٢)، والمحلى لابن حزم (٩/ ٣٤٥ - ٣٤٧). (٣) ينظر: مختصر الطحاوي (ص: ١٨٢، شرح فتح القدير لابن الهمام (٣/ ٤٠٢). (٤) أخرجه البخاري (رقم: ٦٧٥٤) من طريق مَنْصُورٍ عن إبْراهِيم عن الأَسْوْد أنَّ عَائِشَةَ ﵂ به، وفي آخِرِه قالَ البُخَارِيُّ: "قولُ الأسود مُنْقَطِع، وقولُ ابن عَبَّاس: رَأَيْتُه عبدًا أَصَحُّ". قال الحافظ في الفتح (١٢/ ٤١): (قوله: (قولُ الأسود منقطعٌ)، أي: لم يَصِلهُ بِذكرِ عائشة فيه، وقولُ ابن عَبَّاسٍ أصحُّ: لأنهُ ذكر أنَّه رَآهُ، وقد صحَّ أنَّهُ حَضر القصَّةَ وشَاهَدها، فيرجَّحُ قَوْلُهُ على قَوْلٍ من لم يُشاهدها، فإنَّ الأسود لم يَدخُل المدينة في عهدِ الرَّسُول ﷺ ". قلتُ: وروايَةُ ابن عبَّاسٍ التي أشار إلَيْهَا الحافظ أخرجها البخاري (رقم: ٥٢٨٣). وقال الحافظ في فتح الباري (٩/ ٤١١) عن قَوْلِ الأَسود: "مُدرَجٌ من قولِ الأسود، أُدرجَ في =