وأسند البيهقيُّ في الكبرى (٧/ ٢٢٤) إلى إبراهيم بن أبي طَالِبٍ قوله: "خالف الأسودُ بنُ يزيد النَّاسَ في زوج بريرةَ، فقال: إِنَّه حُرٌّ، وقال النَّاس: إِنَّه عَبْدٌ"، ثُمَّ نَقَل عن الدارمي قوله: "سَمِعْتُ عَلِيَّ بن المديني يقول لنا: أَيُّهُمَا تَرَون أثبتُ؟ عُرُوة أَو إِبْراهيم عن الأسود؟، ثُمَّ قال عليٌّ: أهلُ الحجازِ أثْبَتُ". قال البيهقي (٧/ ٢٢٥): يُريدُ عَليّ رِوايةَ عُروة وأمثاله مِن أهلِ الحِجاز أصحُّ مِن رِوَايَة أهلِ الكوفَة". وينظر: البدر المنير (٧/ ٦٤٣) فما بعدها. (١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٨/ ١٨٩) من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن داود بن أبي هند عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِبَرِيرَةَ (اذْهَبِي فَقَدْ عُتِقَ مَعَكِ بُضْعُكِ)، وهذا إسنادٌ مُرْسَل. وقد وصَلَه الدَّارقطني في السنن (٣/ ٢٩٠) من طريق محمد بن إسحاق عن أبانَ بن صَالح عن هِشَامٍ بن عُرْوَة عن أبيه عَن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قال: فَذَكره بنحوِه، وفي إسنادِه: ابن إِسْحَاق، وقَدْ عَنْعَنه. وينظر: نصب الراية للزيلعي (٣/ ١٩٨)، والدراية في تخريج أحاديث الهداية لابن حجر (٢/ ٦٣). (٢) وقَعَ فِي المَخْطُوطِ: (وكَان زَوْجُها حُرًّا)، وهُو خَطَأ، والحديث أخرجه مسلم (رقم: ١٥٠٤) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عروة عن عائشة به، ومن طريق سِمَاك عن عبد الرحمن بن القاسم عنها به. قال الدراقُطني في العِلل (١٥/ ٨٠ - ٨١) - بعْدَ ذِكْره جماعَةً من الرُّواةِ وَافَقَوا عُرْوَة والقَاسِم عن عَائِشَةَ ﵂: "وكُلُّ هَؤُلاء قَالُوا فِي أَحَادِيثِهِم: إِنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا، وَرَوَى هَذا الحَدِيثَ=