للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وأَجْرِي عِبَادِي رَبِّيَ اليَا مُضَافُهَا … وقُلْ رَفْعٌ غَيْرُاللهِ بالخَفْضِ شُكِّلا

{غَيْرِ الله} (١) صفة الخالق على اللفظ، والرفع صفة له في المعنى.

١٠ - وَنَجْزِي بياءٍ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ زَايِهِ … وكُلَّ بِهِ ارْفَعْ وَهْوَ عَنْ وَلَدِ العَلا

والخلف في {نجزي} (٢) كل ظاهر.

١١ - وَفِي السَّيِّئِ المَخْفُوضِ هَمْزاً سُكُونُهُ … فَشَا بَيِّنَاتٍ قَصْرُ حَقٍّ فَتَىً عَلا

المخفوض، لأنهما اثنان: مخفوض ومرفوع، فلا خلاف في المرفوع، ووجه إسكانه في الوصل أنه بناه على الوقف، وقيل: خفَّفه لاجتماع الحركات لا سيما وقد اجتمع كَسْرتَانِ، ومن ذلك قول الشاعر (٣):

إذا اعوججن قلت: صاحب قوِّم … بالدوِّ أمثال السفن العُوَّم

وإسكان {السَّيِّءْ} (٤) كإسكان (سبأ)، و {بَيِّنةَ} (٥) كُتِبَتْ في المصحف بالتاء (٦)، وقد/ مضى أمثاله.


(١) الآية ٣ من سورة فاطر. وهي قراءة حمزة والكسائي، والباقون بالرفع.
(٢) الآية ٣٦ من سورة فاطر. وقرأ أبو عمرو {وكذلك يُجْزَى كلُّ كَفُورٍ}، والباقون
{وكذلك نجزي كل كفور}.
(٣) تقدم في ٢/ ١٢.
(٤) الآية ٤٣ من سورة فاطر. وقراءة حمزة والكسائي وشعبة بسكون الهمزة في الوصل، وإذا وقف أبدلها ياء خالصةً، والباقون بخفضها وكل على أصله في الوقف.
(٥) الآية ٤٠ من سورة فاطر. وقوله تعالى: {بينات منه} قرأها ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وحفص بدون ألفٍ على الإفراد، والباقون بالألف على الجمع.
(٦) المقنع ص/ ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>