للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو معرفة بغير الذي لا يتعرف بالإضافة لأنَّ (القاعدون) عام شائع فهو نكرة في المعنى كما قال (١):

ولقد أمر على اللئيم يسبني … ...........................

وعن المبرِّد هو بدل من (القاعدون)، وأما النصب فعلى الحال من (القاعدون)، على على الاستثناء منهم.

فإن قيل: قد قضيتم بكونه: نكرة حتى وصفتموه بغير فكيف يصح الحال منه؟ قلنا: هو وإن كان معناه العموم والشياع فمعرفة في اللفظ.

٢٠ - ونُؤْتِيهِ باليَا فِي حِمَاهُ وَضَمُّ يَدْ … خُلُونَ وَفَتْحُ الضَّمِّ حَقٌّ صِرَىً حَلا

الهاء في «حماه» عائدة على «يؤتيه»، وإنما كان في حماه لأنه مردودٌ على ما قبله وهو {ومَن يَفْعَل ذلك ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله} (٢)، ويؤتيه بالياء مبتدأ، وفي حماه الخبر والقراءة الأخرى بنون الأمر المطاع، «وضم يدخلون» في يائه «وفتح الضم» في الخاء، والصرى بالكسر والفتح الماء المجتمع المستنقِع، وإذا اجتمع الماء واستقر صفا، وهو مع ذلك حلوٌ فهو الغاية، فكأنَّ هذه القراءة في صفائها وحلاوتها بمنزلة ذلك الماء لأنهم يدخلون الجنة حقيقةً وإنما يدخلونها إذا أُدخلوا.

٢١ - وفي مَرْيَمٍ وَالطَّوْلِ الاوَّلِ عَنْهُمْ … وفي الثَّانِ دُمْ صَفْواً وَفي فَاطِرٍ حَلا

في مريم {فأولئكَ يَدْخُلونَ الجنَّة ولا يُظْلَمُونَ شَيْئاً} (٣)، والأول في الطول {فأولئك يُدْخَلُونَ الجنَّة يُرْزَقُون فِيها} (٤)، وعنهم عائد على الترجمة


(١) البيت لرجل من بني سلول، وتتمته: «فمضيت ثُمَّت لايعنيني» انظر: شرح ديوان الحماسة ٢/ ٥٩٣، الخزانة ١/ ١٧٣.
(٢) الآية ١١٤ من سورة النساء.
(٣) الآية ٦٠ من سورة مريم.
(٤) الآية ٤٠ من سورة غافر.

<<  <  ج: ص:  >  >>