للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد انقضت السورة، ونزلت آخراً» (١).

وفي رواية أخرى عن سعيد «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم انقضاء السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم» (٢) ففيه دليلٌ على أنها قد تكرَّر إنزالها في أول كل سورة

فهذه السنة التي نموها دِرْية، والدِّرْية من الدِّراية، كالرِّكبة من الركوب، والجِلْسة من الجلوس. [ودِرْية وتحملاً حال أي: دارين متحملين] (٣).

٢ - ووصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتينِ فَصَاحَةٌ … وصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلايَاهُ حَصَّلا

فصاحة: لما فيه من تبيين الإعراب، وكيفية الوصل في نحو: {فَحَدِّثْ} (٤)، {ألمْ} (٥)، و {الحَاكِمِين} (٦)، {اِقْرَأْ} (٧)، و {حَامِيَة} (٨) {أَلْهَاكُمْ} (٩).

وحجته في الوصل لما قدَّمناه من أنَّ القرآن عنده في حكم سورةٍ واحدةٍ، والجلايا جمع جلية، وهو التخيير، لما رُوي عن أهل الأداء فيه


(١) أخرجه الحاكم وقال إسناده على شرط الشيخين. وأورده السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ١/ ٧٨.
(٢) رواه أبوداود في سننه. كتاب الصلاة ١/ ٢٠٩.
(٣) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).
(٤) الآية (١١) من سورة الضحى.
(٥) الآية (١) من سورة الانشراح.
(٦) الآية (٨) من سورة التين.
(٧) الآية (١) من سورة العلق.
(٨) الآية (١١) من سورة العلق.
(٩) الآية (١) من سورة التكاثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>