للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - وَفِي قِيلَهُ اكْسِرْ وَاكْسِرِ الضَّمَّ بَعْدُ فِي … نَصِيرٍ وَخَاطِبْ تَعْلَمُونَ كَمَا انْجَلى

«اكْسِر» أي: اكسر اللام، «واكسر الضم» «بعد» أي: ضم الهاء، قال الزَّجَّاج (١): الخفض على وعنده علم الساعة وقيلِه، عطفٌ على لفظ الساعة، وقال في النصب: هو معطوف على محل الساعة، كما تقول: عجبتُ مِنْ ضربِ زيدٍ وعَمْرَاً التقدير: ويعلم الساعة ويعلم قيله، وبه قال أبو العباس، وذكر سعيد الأخفش (٢) في النصب وجهين:

العطف على (سرهم ونجواهم وقيله)، وأن يكون مصدراً أي: وقال قِيلَهُ، وقيل: هو منصوبٌ على {ورسُلُنَا لَدَيْهِم يَكْتُبُون} (٣) ذلك ويكتبون قيله، وقيل: على إلا من شهد بالحق وهم يعلمون الحقَّ وقِيلَهُ.

قال بعض العلماء: والذي قالوه ليس بقويٍّ في المعنى مع وقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بما لا يحسُنُ اعتراضاً ومع تنافر النظم، وأقوى من ذلك وأوجَهُ أن يكون/ الجرُّ والنصبُ على إضمار حرف القسم وحَذْفِهِ، وأنَّ هؤلاء قومٌ لا يؤمنون جوابُ القسم أي: وأقْسِمُ بقيله يا ربِّ، والصواب في قيلِهِ اخْفِضْ مكانَ اكْسِر، والغيب في {يعلمون} (٤)، لأنَّ قبله: {فاصْفَحْ عَنْهم} (٥)، وبالخطاب على {وقلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُون} أي: قل لهم ذلك كله.


(١) معاني القرآن للزجاج ٤/ ٤٢١.
(٢) لم أجده في كتابه معاني القرآن.
(٣) الآية ٨٠ من سورة الزخرف.
(٤) الآية ٨٩ من سورة الزخرف.
(٥) الآية ٨٩ من سورة الزخرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>