للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البناء لانصبه، لأنه قد فتح {مِنْ عَذَابِ يَوْمَئِذ} (١)، و {مِنْ خِزْي يَوْمَئِذ} (٢)، فبنى يوماً لما أضافه إلى غير متمكنٍ فكذلك يبنيه إذا نَوَّن المصدر، ويجوز على هذه القراءة أن يكون (يومئذ) معمول المصدر، ومعمول اسم الفاعل هذا معنى قوله ذكرته موجزاً لما فيه من الفوائد، [وثمل أصلح أي أصلح النون، ونصب يومئذ على الظرف] (٣).

٨ - ثَمُودَ مَعَ الفُرْقَانِ والعَنْكَبُوتِ لَمْ … يُنَوَّنْ عَلَى فَصْلٍ وَفِي النَّجْمِ فُصِّلا

٩ - نَمَا لَثَمُودٍ نَوِّنُوا واخْفِضُوا رِضَىً … ويَعْقُوبُ نَصْبُ الرَّفْعِ عَنْ فَاضِلٍ كَلا

العرب تصرف (ثموداً) تارةً ذاهبةً به إلى الحيِّ وتترك صرفه/ أخرى تذهب به إلى القبيلة، قال سيبويه (٤): في ثمود وشباهما مرةً للحيين ومرةً للقبيلتين.

ونادى صالحٌ ياربِّ أنزل … بآل ثمود منك غداً عذاباً (٥)

وعلى الأول قوله (٦):

دعت أمُّ عمرو شرَّ أمرٍ علمته … بأرض ثمودٍ كلها فأجابها

ومن حجة من نوَّن أنها في المصحف مرسومةٌ بألفٍ في هذه المواضع الأربعة هنا {ألا إنَّ ثموداً} (٧)، وفي الفرقان {وعَاداً وثَمُودَاً وأَصْحَابَ


(١) الآية ١١ من سورة المعارج.
(٢) الآية ٦٦ من سورة هود.
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٤) الكتاب ٣/ ٢٥٢.
(٥) البيت في الدر المصون ٦/ ٣٥١.
(٦) البيت في الدر المصون ٦/ ٣٥١.
(٧) الآية ٦٨ من سورة هود.

<<  <  ج: ص:  >  >>