للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى إِذَا مَا لَمْ أَجِدْ غَيرَ الشَرِ … كُنْتُ امرأً مِنْ مَالِكِ بِنِ جَعْفَرِ (١)

والتحري: القصد، وتنبَّل: مات، يقال: تَنَبّل البعير إذا مات، أو إلى أن انتقى

الأنبل فالأنبل كما قال تعالى: {فبَشِّرْ عبادِ الذِّينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أحسنه} (٢)، ومعناه أنه فتح له فيه باب الهداية فلم تزلَّ قدمه، ولم يسخفه

١٠ - وإنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ … وَأغْنَى غَنَاءٍ وَاهِبَاً مُتَفَضِّلا

وفي الحديث «من شَفَّعَ له القرآن يوم القيامة نجا» (٣) وفيه «هو شافع مشفع» (٤) وفيه «أنّ تبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها يوم القيامة» (٥)، وفيه «أنّ رجلاً أوتي من جوانب قبره فجعلت سورة من القرآن ثلاثون آية تجادل حتى منعته من عذاب القبر» (٦) قال عبد الله بن مسعود: فنظرت أنا ومسروق فلم نجدها إلا تبارك.


(١) لايعرف قائله وهو في المحتسب لابن جني ٢/ ٧٧.
(٢) الآية (١٧) من سورة الزمر.
(٣) رواه الطبراني وفيه مسلم بن إبراهيم الهجري. مجمع الزوائد ٧/ ١٦٤.
(٤) «القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار» انظر: موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص/ ٤٤٣.
(٥) انظر: موارد الظمآن زوائد ابن حبان ص/ ٤٣٨.
(٦) انظر: مسند أحمد بتحقيق أحمد شاكر ١٥/ ١٢٧، وقال السيوطي: صحيح. انظر: فيض القدير ٢/ ٤٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>