للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنين

١ - أَمَانَاتِهِم وحِّدِ وفي سَالَ دَارِياً … صَلاتِهِمْ شَافٍ وعَظْمَاً كَذِي صِلا

٢ - مَعَ العَظْمِ واضْمُمْ واكْسِرِ الضَّمَّ حَقُّهُ … بِتَنْبُتُ والمفْتُوحُ سِنَاءَ ذُلِّلا

التوحيد (١) لأنَّ الواحد يدل على الجنس كقوله: {عَرَضْنَا الأَمَانَة} (٢)، والجمع كقوله: {أنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ} (٣) فَجَمَعَ لاختلاف أنواع الأمانة، لأنهم اُوتُمِنُوا على أشياء من طهارةٍ وصيامٍ وصلاةٍ وصدقةٍ، وكذلك القول في صلاتهم مَنْ وحَّدَ أراد الجنس، والجمعُ يراد به الصلوات الخمس.

وعَظْماً (٤) يُراد به الجنس، أو لأنه واحدٌ كفى مِنْ الجمع لدلالة الكلام عليه، كما قال (٥):

.................... … في حَلْقِكُم عظْمٌ وقد شَجِينَا

أراد: في حلوقكم عظام.

«واضمم» أي: اضمم التاء الأولى، «واكْسِرْ الضم» أي: ضم الباء، وفيه وجهان:


(١) قرأ ابن كثير {والذين هم لأمانتهم} معاً وفي سأل بالتوحيد، والباقون بالجمع فيهما، وقرأ حمزة والكسائي على صلاتهم يحافظون بالإفراد، والباقون بالجمع، واتفقوا على الإفراد في سورة المعارج
(٢) الآية ٧٢ من سورة الأحزاب.
(٣) الآية ٥٨ من سورة النساء.
(٤) قراءة ابن عامر وشعبة {فخلقنا المضغة عظماً فكسونا العظم} بغير ألفٍ وإسكان الظاء من غير ألف على التوحيد، والباقون بكسر العين وفتح الظاء على الجمع.
(٥) البيت للمسيب بن زيد مناة الغنوي وصدره: «لا تُنْكِرُوا القتلَ وقد سُبِينَا». وهو في الكتاب ١/ ٢٠٩، واللسان (شجا) ١٩/ ١٥٠، وابن يعيش ٦/ ٢٢،

<<  <  ج: ص:  >  >>