للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وفي كُلِّهَا حَفْصٌ وأَبْدَلَ قُنْبُلٌ … في الأعرَافِ مِنْهَاالواوَ والملكِ مُوصَلا

يعني: أنه قرأ بإسقاط الأولى في هذا الحرف أينما وقع، وأما البدل في قول: {فِرْعَوْن آَمِنْتُم} (١)، و {النُّشُور - آَمِنْتُم} (٢) بواوٍ من همزة الاستفهام في حال الوصل فوجه أنها انفتحت وانضم ما قبلها، واجتمع في قراءة قنبل هذه أنه أبدل الأولى وسهل الثانية، وإنما سَهَّل هذا من أجل أن الأولى في تقدير المحققة لأنَّ تحقيقها عارضٌ، لأنه إذا ابتدأ الكلمة حقق.

والتي في الملك أصلها أمنتم من آمن، ثم دخلت همزة الاستفهام فلما انضم ما قبلها في الوصل أبدلها واواً مفتوحةً، وإذا ابتدأ حقق، ومن سهل الثانية بين بين فعلى أصل التخفيف، ومن خالف أصله فغاير بين المواضع فللأثر اتبع وبين اللغتين جمع.

١٠ - وإنْ هَمْزُ وَصْلٍ بَيْنَ لامٍ مُسَكَّنٍ … وَهَمْزُةُ الاسْتِفْهَامِ فَامْدُدْهُ مُبْدِلا

إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل التي معها لام التعريف، وذلك في ستة مواضع {ءَآَلَذَّكَرِينِ} (٣) في الموضعين و {ءَآلْئَنَ} (٤) في يونس في الموضعين و {ءَآلله أَذِنَ لَكُمْ} (٥) فيها و {ءَآلله خَيْرٌ} (٦) في النمل أبدلت من همزة الوصل عند بعض أهل الأداء والنحويين ألفاً خالصة ليحصل الفرق بين الاستفهام والخبر.


(١) الآية (١٣٢) من سورة الأعراف.
(٢) الآيتان (١٦ - ١٧) من سورة الملك.
(٣) الآيتان (١٤٣، ١٤٤) من سورة الأنعام.
(٤) الآيتان (٥١، ٩١) من سورة يونس.
(٥) الآية (٥٩) من سورة يونس.
(٦) الآية (٥٩) من سورة النمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>