للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩٢/ أ)

٧ - ويُغْشِي بِهَا والرَّعْدِ ثَقَّلَ صُحْبَةٌ … ووالشَّمْسُ مَعْ عَطْفِ الثَّلاثَةِ كَمَّلا

٨ - وفي النَّحْلِ مَعْهُ في الأَخِيرينِ حَفْصُهُمْ … ونُشْرَاً سُكُونُ الضَّمِّ في الكُلِّ ذُلِّلا

٩ - وفي النُّونِ فَتْحُ الضَّمِّ شَافٍ وعَاصِمٌ … روَى نُونَهُ بالبَاءِ نُقْطَةٌ اسْفَلا

أغشى وغشَّى لغتان كما قال: {فأغْشَيْنَهُم} (١)، و {فغشَّهَا ماغَشَّى} (٢)، ومعنى قوله: «كمل» أنه رفع الأربعة، والرفع على الابتداء والخبر، والنصب بالعطف على خلق السموات والأرض، والشمس والقمر والنجوم، ومسخراتٍ منصوبٌ على الحال، هذا توجيه الكسائي والأخفش (٣).

ويجوز أنْ تنصب على (وجعل الشمس والقمر) عطفاً على معنى يغشي، لأنَّ معناه جعلهما وكذلك قال ابن مجاهد.

وقرأ ابن عامر في النحل أيضا {وسَخَّرَ لَكُمْ الليلَ والنَّهَارَ والشَّمْسُ والقَمَرُ والنُّجُومُ مُسَخَرَاتٌ} (٤) برفع الأربعة، ولم يُكمِّل الرفع حفص، لكنه وافقه على (والنجومُ مسخراتٌ)، فرفع (النجوم) على الابتداء والخبر (مسخراتٌ) (والشمس) وما عطف عليها في قراءة ابن عامر مرفوعٌ بالابتداء و (مسخراتٌ) الخبر.

وأما قراءة النصب في النحل ففي (مسخراتٍ) ثلاثةُ أوجه:

إما أن يُقَدِّر وجعل النجوم مسخرات، وإما أن يقدر ونفعكم بالشمس والقمر والنجوم مسخرات لِما خُلِقْنَ له بأمره على المعنى لأنَّ قوله: {وسَخَّرَ


(١) الآية ٩ من سورة يس.
(٢) الآية ٥٤ من سورة النجم.
(٣) معاني القرآن للأخفش ٢/ ٥١٩.
(٤) الآية ١٢ من سورة النحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>