للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَكُمْ اليلَ والنَّهَارَ والشَّمْسَ والقَمَرَ} راجعٌ إلى معنى الامتنان بانتفاع الخلق بذلك.

وإما أن تكون (مسخرات) منصوباً على المصدر ويكون جمع مُسَخَّر، يقال: سخَّرَه مُسَخَّراً مثل: سَرَّحَهُ مسَرَّحاً، ومعنى الجمع أنه سَخَّرَها أنواعاً من التسخير.

(٩٢/ ب)

«ونشرا سكونُ الضمِّ في الكل» أي: حيث ما وقع ومعنى ذُلِّل أي: وُطِّئ/ وسهل حتى فهِمَهُ كلُّ أحدٍ، ومن ذلك بعيرٌ مُذلَّلٌ يعني: أنه قد ذَلَّلَ العبارة في تراجم هذا الحرف حتى قَرُبَ على كلِّ أحدٍ، ألا تراه جمع أصحاب الإسكان، ثم ذكر مَنْ فتح النون منهم، وأدخل مَنْ ضمَّ النون منهم مع أصحاب الضم، وأفرد من قرأ بالباء، ووقعت العبارة فيه مطولة في جميع الكتب.

و {نَشْراً} (١) بفتح النون مصدر نَشَرَ نشراً، لأنَّ يرسل الرياح قام مقام نشراً، ويجوز أن يكون منصوباً على الحال أي: مُنْشرات ونُشُرَاً جمعُ نُشُور ونُشْرَاً تخفيفه كرُسْل في رُسُل وبُشْرَاً جمعُ بَشِير، والأصل بُشُراً فخُفِّفَ.

١٠ - وَرَا مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ خَفْضُ رفعِهِ … بكلٍّ رسَا والخِفُّ أُبْلِغُكم حَلا

١١ - مَعَ احْقَافِهِا والوَاوَ زِدْ بَعْدَ مُفْسِدِيـ … ـنَ كُفْؤَاً وبالإِخْبَارِ إِنَّكُمُ عَلا

١٢ - أَلا وَعَلا الحِرْمِيُّ إِنَّ لَنَا هُنَا … وأَوْ أِمِنَ الإِسْكَانُ حِرْمِيُّه كَلا

«رسا» أي: ثبت والمستقبل يرسو، ويقال: رَسَتْ أقدامُهُم في الحرب أي: ثبتت، ومنه الجبل الراسي؛ و «بكل» معناه حيث وقع، والخفض على اللفظ، فهو صفةٌ لإلهٍ، والرفع على المعنى إما على البدل، أو على الصفة، والتقدير على البدل: مالكم إلهٌ إلا الله، ثم أقام غير مقام ألا وأعربها بإعراب الواقع بعدها، والتقدير في النعت: مالكم إلهٌ غيره، و (مِنْ) زائدة.


(١) الآية ٥٧ من سورة الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>