للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما مدُّه إذا كان ألفاً لأنَّ قبل الهمزة حرف مد نحو {جَاءُو عَلَى} (١)، و {بَاءُو بِغَضَبٍ} (٢) ولأنَّ المد قبل الهمز قام مقام الحركة لأنه حال بينها وبين الساكن فلم يكن كالساكن الصحيح مثل قرآنٍ وبابه فمدَّ على أصله فيما قبله متحرك.

٧ - وما بَعْدَ هَمْزِ الوَصْلِ ايتِ وبَعْضُهُمْ … يُؤَاخِذُكُمْ الانَ مُسْتَفْهِمًا تَلا

وما بعد همز الوصل معطوفٌ على ما قبله فهو داخل في المستثنى، ووجه ترك المدِّ فيما بعد همز الوصل ترك الاعتداد بالعارض لأنَّ همزة الوصل عارضة، وإبدال الهمز بعدها ياء عارض أيضاً فلم يمد لذلك، وأما {يُؤَاخِذُكُمْ} (٣)، و {ءَآلْئَنَ} (٤) في يونس في الموضعين، و {عَادَاً الأُولَى} (٥) فهو من زيادات القصيد وترك ذكرها في التيسير طرداً للأصل وموجب لدخولها في حكم ماسبق من المدِّ في نظائرها.

فأما من استثنى {يُؤَاخِذُكُمْ} كيف ما وقع فهو عنده [يجوز أن يكون] (٦) من واخذ غير مهموز على لغة من قال: واخذته وإذا احتمل فلا سبيل إلى تيقن وجود الهمز فيه، وأما الآن فإنه اجتمع فيه همزتان محققة


(١) الآية (١٨) من سورة يوسف.
(٢) الآية (٦١) من سورة البقرة.
(٣) الآية (٢٢٥) من سورة البقرة وغيرها.
(٤) الآيتان (٥١، ٩١) من سورة يونس.
(٥) الآية (٥٠) من سورة النجم.
(٦) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>