أشار بقوله:«ساكناً يداً» إلى ترك الحركة باليد لأنَّ المتكلم في إبطال الشيء، أو إثباته قد يحرك يده في تضاعيف كلامه، فكأنه قال: قف ساكناً يداً ولا تتحرك في رد ذلك بسبب ما وقع من الخلاف فيه، وذلك أنَّ أبا عمروٍ (١) ذكر في التيسير عن السوسي فتح الياء في الوصل وسكونها في الوقف.
قال: وقد روى أبو حمدون وغيره عن اليزيدي، عن أبي عمرٍو الفتح في الوصل والحذف في الوقف، قال: وهو عندي قياس مذهب أبي عمرٍو في اتِّباع المرسوم في الوقف، وقال في غير التيسير: روى أبو شعيب، عن اليزيدي، عن أبي عمروٍ فتح هذه الياء في الوصل ولم يذكر الوقف، وروي عن أبي حمدون عن اليزيدي عن أبي عمرو فتحها في الوصل وحذف في الوقف، وكذلك روي أيضاً عن ابن مجاهدٍ بإسناده عن عبد الرحمن بن اليزيدي، عن أبيه عن أبي عمروٍ.
قال: وكذلك روى محمد بن سعدان، وأحمد بن واصل، عن اليزيدي عنه، وزاد الأصبهاني عن ابن سعدان عن اليزيدي قال: الوقف على الكتاب، وقال إبراهيم ابن اليزيدي عن أبيه: مفتوحة الياء.
ولقد لخص مذهب أبي عمرو في ذلك في الحالين أبو عبد الرحمن، وأبو حمدون فقالا: بالياء في الوصل لأنه رأس آية، والياء في الوصل منصوبة لأنها استقبلتها ألف خفيفة، وبغير الياء في السكت لأنه مكتوب، كذلك قال أبو