للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - سِوَى ابْنِ العَلَا وَالْبَحْرُ أُخْفِي سُكُونُهُ … فَشَا خَلْقَهُ التّحْرِيكُ حِصْنٌ تَطَوَّلَا

{والبْحرَ} (١) بالنصب عطفٌ على (ما) أي: ولو أنَّ البحر، وبالرفع مبتدأ، وخبره {يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِه سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} (٢)، والواو للحال، ويجوز أن يكون عطفاً على موضع أنّ ومعمولها.

و «أخفى» على الاستقبال قالوا: ويَصِحُّ أن يكون ماضياً إن أُسْكِنت ياؤه تخفيفاً فيكون بمعنى القراءة الأخرى، وهي لغة، و «خلقه» فعل ماض وخَلْقَهُ بدل، ويجوز أن يكون مصدراً اقترن بغير فعله، لأنه بمعنى فعله، والتقدير: خلق كل شيء خَلْقَه.

٧ - لمِا صَبَرُوا فَاكُسِرْ وَخَفِّفْ شَذاً وَقُلْ … بِمَا يَعْمَلُونَ اثْنَانِ عَنْ وَلَدِ العَلَا

{لِمَا صَبَرُوا} (٣) أي: لصبرهم، و {لَمَّا صَبَرُوا} حين صبروا، و {بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرَاً} (٤)، و {بما يَعْمَلُون بَصِيرَاً} (٥) الغيب راجعٌ إلى المنافقين، والخطاب لدخول جميع الناس فيه، ولقوله: {يا أيُّهَا النَّبِي} (٦)، و {يا أيُّها الَّذِين آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُم} (٧).

٨ - وَبالْهِمْزِ كُلُّ اللاَّءِ وَالْيَآءِ بَعْدَهُ … ذَكَا وَبِيَاءٍ سَاكِنٍ حَجَّ هُمَّلَا

٩ - وَكَالْيَاءِ مَكْسُوراً لِوَرْشٍ وَعَنْهُمَا … وَقِفْ مُسْكِناً وَالْهَمْزُ زَاكيهِ بُجِّلَا

قراءة ابن عامر والكوفيين على الأصل والتمام، وهو لجماعة الرجال والنساء، قال (٨):

من النَّفَرِ الّلائي الَّذِين إِذَا هم … ...........................


(١) قراءة أبي عمرو {والبحرَ يمده} وغيره برفع الراء.
(٢) الآية ٢٧ من سورة لقمان.
(٣) الآية ٢٤ من سورة السجدة.
(٤) الآية ٢ من سورة الأحزاب.
(٥) الآية ٩ من سورة الأحزاب.
(٦) الآية ١ من سورة الأحزاب.
(٧) الآية ٩ من سورة الأحزاب.
(٨) تقدم في ١/ ٥٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>