للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان من مذهب أبي عمروٍ الروم في المدغم كان حقيقته الإخفاء، وقد عبَّر عنه بالإدغام ثم مثَّل ما وقع قبله ساكن صحيح فقال:

٢٦ - خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ ثمَّ مِنْ بَعْد ظُلْمِه … وفي المهْدِ ثُمَّ الخُلْدِ والعِلْمِ فَاشمُلا

أراد {في المهْدِ صَبِيَّاً} (١) و {دَارِ الخُلْدِ جَزَاءً} (٢) و {مِنَ العِلْمِ مَالَك} (٣)، وكان أبو القاسم رحمه الله يقرئ بالإدغام الكبيرمن طريق السوسي، لأنه بذلك قرأ، ولأنَّ رواية السوسي أعمُّ، ولأنَّ أبا عمرو بن العلاء رحمه الله كان يجمع بين ترك الهمز والإدغام في الحدْر والصلاة.


(١) الآية (٢٩) من سورة مريم.
(٢) الآية (٢٨) من سورة فصلت.
(٣) الآية (٣٧) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>