للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١ - وتُسْكَنُ عَنْه الميمُ مِنْ قَبْلِ بَائِها … عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ فَتَخْفَى تَنَزُّلا

٢٢ - وفي مَنْ يشاءُ با يُعَذِّبُ حَيْثُمَا … أَتَى مُدْغَمٌ فَادْرِ الأُصُولَ لِتَأْصُلا

مخرج الميم والباء من الشفتين، فالميم مجهورة مستفلة منفتحة من حروف الغنة، والباء شديدة منفتحة مستفلة والرواة عن أبي عمروٍ يطلقون عليها عند الباء الإدغام.

قال الحافظ أبو عمرو: «وذلك إخفاء لاإدغام» لأنَّ الحركة استثقلت [على الميم] (١) فأسكنت عند الباء، وإنما جاز إدغام الباء في الميم في قوله: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاء} (٢) ولم يجز إدغام الميم في الباء لأنَّ الميم ذات غنة، والغنة تذهب بالإدغام فهو يُخِلُّ بها فلم يجز لذلك، وليس كذلك الباء وإنما خَصَّ {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاء} بالإدغام، وهو خمسة مواضع: في آل عمران موضع (٣)، وفي العقود موضعان (٤)، وفي العنكبوت موضع (٥)، وفي الفتح موضع (٦)، ولم يدغم {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} (٧)، و {أنْ يَضرِبَ مَثَلا} (٨)، و {كُذِّبَ مُوسى} (٩) لأنَّ هذا الحرف عندي ثَقُل من قبل كسرة الذال


(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) الآية (٢١) من سورة العنكبوت.
(٣) الآية (١٢٩) من سورة آل عمران.
(٤) الآية (١٨، ٤٠) من سورة المائدة.
(٥) الآية (٢١) من سورة العنكبوت.
(٦) الآية (١٤) من سورة الفتح.
(٧) الآية (١٨١) من سورة آل عمران.
(٨) الآية (٢٦) من سورة البقرة.
(٩) الآية (٤٤) من سورة الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>