للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يذكر في التيسير فيه الخلاف عن أبي عمروٍ وإنما ذكره عن هشامٍ وقد ذكر ذلك غيره عن أبي عمرو طرداً لأصله في الفصل بين الهمزتين بألف رُوي ذلك عن ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو، وروي من طريق أبي شعيب أيضاً، والمشهور عن أبي عمرو ترك المد.

ومعنى قوله: «وجاء ليفصلا» أي: ليفصل بين الهمزتين، ولأنَّ المسهلة لما كانت بزنة المحققة بقي شيءٌ من الثقل الحاصل باجتماعهما فجاء المد للفصل بينهما.

١٩ - وفي آلِ عِمْرَانٍ رَوَوْا لهشَامِهِم … كَحَفْصٍ وفي البَاقِي كَقَالونَ واعْتَلا

قال الحافظ أبو عمرو في التيسير (١): قرأت على أبي الحسن لهشام بتحقيق الهمزتين في آل عمران من غير مد؛ فهذا معنى قوله: «كحفص» وإنما مثَّل بحفص دون غيره ممن يقرأ كذلك ليقيم الوزن.

قال صاحب التيسير (٢): وقرأت في الموضعين الباقيين كقالون بالمد والتسهيل؛ فهذ معنى قوله: «وفي الباقي كقالون»، ثم ذكر في التيسير (٣) من قراءته على أبي الفتح لهشام بتحقيقها وإدخال ألف بينهما في الجميع.


(١) ص/ ٣٢.
(٢) ص/ ٣٢.
(٣) ص/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>