للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - وحَا فَيَحِلَّ الضَّمُّ في كَسْرِهِ رِضَاً … وفي لامِ يَحْلِلْ عَنْهُ وَافَى مُحَلَّلا

ويقال: حَلَّ بالمكان يَحُلُّ بالضم إذا نزل به، وحَلَّ الشيء يَحِلُّ بالكسر إذا وجب، فكان الأصل ها هنا الكسر وجاز الضم فيه، لأنه إذا وجب فقد نزل، وقد أجمعوا على قوله تعالى: {أمْ أَرَدتُّمْ أَنْ يَحِلَّ عَليكم غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ} (١)، وعلى قوله تعالى في هود والزمر {ويَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيم} (٢).

١١ - وفي مُلْكِنَا ضَمُّ شَفَا وافْتَحُوا أُولي … نُهَى وحَمَلْنا ضُمَّ واكْسِرْ مُثَقِّلا

١٢ - كَمَا عِنْدَ حِرْمِيٍّ وخَاطَبَ يَبْصُرُوا … شَذَاً وبِكَسْرِ الّلامِ تُخْلِفُهُ حَلا

١٣ - دِرَاكِ ومَعْ ياءٍ بِنَنْفُخُ ضَمُّهُ … وفي ضَمِّهِ افْتَحْ عَنْ سِوَاولَدِ العَلا

المُلْكُ بالضم السلطان، وبالفتح مصدر مَلَك يَمْلِك مَلْكَاً، ومَلَكَةً مثل: غلب غَلْبَاً وغَلَبَةً والمِلْكُ بالكسر ماحازته اليد: هذا ملك يميني.

قال الزّجاج (٣) وغيره: أي: ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا اختيارنا ولكن غَلَبَنا السامري على أمرنا.

و {حُمِّلْنا} (٤) بالتشديد أي: حُمِّلْنا والله أعلم آثاماً مِنْ قِبَل زينة القوم وحَمَلْنا بالتخفيف في معناه هذا الذي يقوى عندي في تفسيره، ولعل غيري قد قاله والله أعلم.

و {تَبْصُرُوا} (٥) بالتاء جواب لقوله: {فمَا خَطْبُكَ} (٦) وبالياء خبر عن بني إسرائيل و {لنْ تُخْلَفَهُ} (٧) أي: إنك لا تقدر على إخلافه، والموعد البعث أي: إنك مبعوث لا تقدر على الامتناع، وبالفتح أي: لن يخلفك الله إياه.


(١) الآية ٨٦ من سورة طه.
(٢) الآية ٣٩ من سورة هود وغيرها.
(٣) معاني القرآن للزجاج ٣/ ٣٧١.
(٤) الآية ٨٧ من سورة طه.
(٥) الآية ٩٦ من سورة طه.
(٦) الآية ٩٥ من سورة طه.
(٧) الآية ٩٧ من سورة طه.

<<  <  ج: ص:  >  >>