للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا لهم جلبةٌ فرحاً وضحِكَاً يقول قائلهم: إنَّ النصارى قد عبدت المسيح وأمه وعُزَيْرٌ يُعْبَدُ، والملائكة تُعْبَدُ، أآلهتُنا خيرٌ أم عيسى. وقيل: {يَصُدُّون} بالضم يُعْرِضُون مِنْ الصُّدُود أي: من أجل هذا المثل يصُدُّون عن الحق ويعرضون عنه، أو يصُدُّون غيرهم، [والهاء في «وصادُهُ» إضمار على شريطة التفسير وقد سبق القول فيه في البسملة، وفي «حق نهشلا» قد سبق تفسيره] (١).

٩ - ءَآلِهَةٌ كُوفٍ يُحَقِّقُ ثَانِياً … وَقُلْ أَلِفاً لِلكُلِّ ثَالِثاً اُبْدِلَا

{ءَأَلِهَتُنا} (٢) أصلُه أألهتنا أُبْدِلت الثانيةُ ألفاً كما أُبدلت في آخر وشبهِهِ، ثم دخلت همزة الاستفهام، فقرأ الكوفيون على أصلهم في تحقيق الهمزتين، وسهل الباقون الثانية بين بين، ولم يُدْخِل أحدٌ بينهما ألفاً، وقد سبق ذلك في الأصول في قوله (٣):

................... … ولا بحيثُ ثَلاثٌ يَتَّقِفْنَ تَنَزُّلا

١٠ - وَفِي تَشْهَيهِ تّشْتَهِي حَقُّ صُحْبَةٍ … وَفِي تُرْجَعُونَ الغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلَا

حذفُ العائد على الموصول وإثباتُهُ جائِزٌ، وقد حُذِفَ في المدني والشامي (٤)، وثبت في غيرهما في {تَشْتَهِيه} (٥)، {ويُرْجَعُون} (٦) بالغيب، لأنَّ قبله: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا ويَلْعَبُوا} (٧)، وبالخطاب إمّا على الاستئناف، أو على الالتفات.


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٢) الآية ٥٨ من سورة الزخرف.
(٣) البيت من الشاطبية وقد تقدم في باب الهمزتين من كلمة برقم (١٢).
(٤) المقنع ص/ ١٠٧.
(٥) الآية ٧١ من سورة الزخرف.
(٦) الآية ٨٥ من سورة الزخرف.
(٧) الاية ٨٣ من سورة الزخرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>