للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقدير على هذه القراءة: وهزي إليك رطباً أي: افعلي هزك الرطب بالجذع تَساقط النخلة، فتُحُمِّل ذلك أي: تحمَّله النحويون وهذا قول المبرِّد، ويجوز أن تنصب على التمييز.

و {تُسَاقِطْ} (١) بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف أي:/ تُسَاقِط النخلة عليك رطباً، فرطباً مفعول تساقط مستقبل ساقطت، وتسَّاقط على إدغام التاء في السين مثل: تسَّاءلون، ورطباً منصوبٌ على التمييز، ويجوز أن ينتصب على الحال على تقدير تساقط عليك ثمرةُ النخلةِ رطباً في هذه القراءة وفي قراءة حمزة.

و «نَدٍ» مِنْ قولهم: فلان ند أي: جوادٌ، والنَّدى: الجود، و «كلا» حرص وحفظ.

وانتصاب {قَوْلَ الحق} (٢) إمّا على المدح إن قلنا: إن معنى قول الحق: كلمة الحق أي: كلمة الله، وإن قلنا: إنَّ الحق بمعنى: الصدق والثبات، فهو مصدر مؤكد كذلك عيسى بن مريم كما تقول: هذا زيدٌ الحق لا الباطل، والرفع على هو قول الحق.

٦ - وكَسْرُ وَأَنَّ الله ذَاكٍ وأَخْبَرُوا … بخلْفٍ إِذا مَامِتُّ مُوفِين وُصَّلا

[«ذاكٍ» لأنه معطوفٌ على قوله: {إنِّي عَبْدُ الله} (٣)، وعلى الاستئناف] (٤) والفتح على أوصاني بالصلاة وبأن الله، ويجوز أن يكون التقدير: ولأنَّ الله ربي وربكم فاعبدوه، ومثله: {وأنَّ المسَاجِدَ لله} (٥).


(١) الآية ٢٥ من سورة مريم.
(٢) الآية ٣٤ من سورة مريم. وقرأ عاصم وابن عامر {قولَ الحقِّ} والباقون {قولُ الحقِّ} برفع القاف.
(٣) الآية ٣٠ من سورة مريم.
(٤) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٥) الآية ١٨ من سورة الجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>