للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن غُضُونَهُن متون غدْر … تُصَفِّقُها الرياحُ إذا جَرَيْنَا

والقصيدة مبنية على الياء المكسور ما قبلها والواو المضموم ما قبلها نحو:

.................. فاصبحينا ..................

.................. … جلود القوم جُونا (١)

١٣ - بطولٍ وقَصْرٍ وَصْلُ ورشٍ ووَقْفُه … وعِنْدَ سُكُونِ الوَقْفِ للكُلِّ أُعْمِلا

فالوجهان المذكوران عن ورش لأهل الأداء، وكان ابن غلبون يمد له في {شيء}، و {شيئاً} لاغير مداً ممكناً من غير إسراف.

وقوله: «وعند سكون الوقف للكل أُعْمِلا» يعني: أعمل الوجهان، ففي أعمل ضمير يعود على الوجهين، يعني سكون الوقف في هذا الضرب المفتوح ما قبله.

١٤ - وعَنْهمْ سُقُوطُ المدِّ فيه ووَرْشُهُمْ … يُوَافِقُهمْ في حَيْثُ لا هَمْزَ مُدْخَلا

فقد صار للقرَّاء في الياء والواو المفتوح ما قبلهما عند سكون الوقف ثلاثة مذاهب:

إسقاط المد وهو مذهب النحويين لذهاب معظم المد، واللين بتغير الحركة ولكون سكون الوقف عارضاً، وكل واحدٍ من هذين يوجب ترك الزيادة، واحتج الذين مدوا زائدين في التمكين بالفصل بين الساكنين، ولم يفرقوا بينه وبين الضرب الأول الواو المضموم ماقبلها والياء المكسور ما قبلها.


(١) تمام البيت:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا … ولاتبُقي خمور الأندرينا
إذا وُضِعَت عن الأبطال يوماً … رأيت لها جلود القوم جُونا
انظر: شرح القصائد السبع لأبي يكر الأنباري ص/ ٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>