للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - وَيَحْزُنَنِي حِرْمِيُّهُم تَعِدَانِنِي … حَشَرْتَنِيَ أَعْمَى تَأْمُرُونِّيَ وَصَّلا

وهذه الياءات فتحها ظاهر الوجه على ما سبق.

١٢ - أَرَهْطِي سَمَا مَوْلَىً وَمَالِي سَمَا لِوَىً … لَعَلِّي سَمَا كُفْؤَاً مَعِي نَفَرُ العُلا

١٣ - عِمَادٌ وَتَحْتَ النَّمْلِ عِنْدِي حُسْنُهُ … إِلى دُرِّهِ بِالخُلْفِ وَافَقَ مُوهَلا

الهمزة في أرهطي زائدة، وفيه هاء ساكنة مُشْبِهةٌ للهمزة في الخفاء ولهذا الشبه جعلت مكانها فقيل: أرَقْتُ وهَرَقْتُ، وهي أيضاً من مخرجها فسما فتحه مولى، والمولى ناصر لهذا.

و «سما لوى» مالي لأنَّ الكلمة على حرفين، و «سما لعلي كفوا» أي: مماثلاً لهما لأنَّ للكلمة أربعة أحرف «معي نفر العلا» أي: نفر الأدلة العلى والبراهين العلى عماد خبر المبتدأ، وهو نفر العلا أي: هم عماد لمن اعتمد عليهم في فتحه، و «عندي» أراد به {عِنْدِي أَوَ لَم يَعْلم أَنَّ الله} (١) في القصص.

و «حسنه» يعني حسن الفتح فيه المضاف إلى دره، وقوله: «بالخلف وافق موهلا» أي: وافق مذهبي الفتح والإسكان، «موهلا» أي: مجعولاً أهلاً لذلك من قولهم: آهلك الله لكذا، أي: جعلك له أهلاً، فموهلاً على هذا منصوب على الحال، أو وافق مزوجاً من الحور يعني رجلاً صالحاً، وهذه صفة من فتحه، ومن أسكنه إذ كلهم صالحون فيكون من/ قولهم: آهلك الله أي: أدخلك الجنة فزوجك من نسائها أي: جعل لك منهن أهلاً.

والخلف هو قول الإمام أبي عمروٍ: قرأت في رواية أبي ربيعة عنه بالإسكان، [وكذلك روى محمد] (٢)، وقرأت في رواية ابن مجاهد وغيره


(١) الآية (٧٨) من سورة القصص.
(٢) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>