للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ومَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا … أئنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الكُلُّ أوَّلا

٥ - سِوَى نَافِعٍ في النَّمْلِ والشَّامِ مُخْبِرٌ … سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلا

٦ - ودُونَ عِنَادٍ عَمَّ فِي العَنْكَبُوتِ مُخْبَرٌ … وهُو فِي الثَّانِي أَتَى رَاشِداً وَلا

٧ - سِوَى العَنْكَبُوتِ وهُو في النَّمْلِ كُنْ رِضَاً … وزَادَاهُ نُونَاً إِنَّنَا عَنْهُمَا اعْتَلَى

٨ - وعَمَّ رِضَاً فيِ النَّازِعَاتِ وهُمْ عَلَى … أُصُولِهِم وامْدُدْ لِوَا حَافِظٍ بَلا

الحجة في الجمع بين الاستفهامين أنه أعاد لفظ الاستفهام ثانياً مؤكداً به معنى الأول، ومَن لم يجمع بينهما استغنى بالاستفهام مرةً، ولا فَرْقَ بين الخبر في الأول والاستفهام في الثاني، وعكس ذلك لأنَّ الدلالة واحدةٌ.

وقوله: «سوى نافع في النمل» … البيت. التقدير: فذو استفهامٍ الكلُّ أولا في النمل سوى نافع، وكان أصحاب أبي القاسم رحمه الله ذكروا أنَّ هذا البيت مُشْكِلُ اللفظ فغيَّرهُ.

فقال:

سوى الشام غير النازعات، وواقعه … له نافع في النمل أخبر فاعتلا

ومعناهما: يعود إلى شيءٍ واحدٍ، والأول أحسن وعليه أُعَوِّلُ.

ولو قال الشيخ رحمه الله:

وما كُرِّرَ استفهَامُهُ نحو أَئِذَا … أئنَّا فالاستفهامُ في النَّمْلِ أوَّلا

خصوصٌ وبالإخبارِ شامٍ بغيرها … سوى النازعاتِ مع إذا وقَعَتْ ولا

لارتفع الإشكال وظهر المرادُ (١)، والمعنى أنَّ نافعاً أخبر وحده في الأول في النمل فيكون ابن عامرٍ مع الباقين على الاستفهام، ثم قال: «والشام مخبرٌ» يريد فيما سوى النمل لتقدُّم القول فيها ثم استثنى النازعات، والواقعة أي: أنه استفهم فيهما؛ و «ولا» بالفتح، ونصْبُهُ على التمييز أي: أتى/ راشداً، ولاؤه، و «كن رضاً» أي: كن ذا رضاً، أونفس الرِّضى مبالغةً أي: ذا رضاً


(١) قوله: [وظهر المراد] في (ع) زيادة [ومعناهما يعود إلى شيءٍ واحدٍ والأول في الأول أحسن وعليه أعول].

<<  <  ج: ص:  >  >>