للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ظاءات القرآن:

ربَّ حَظٍّ لكظمِ غيظِ عظيم … أظفر الظُّفْرِ بِالغَليظِ الظَّلُوم

وحِظار تَظل ظِل حفيظ … ظَامي الظَّهْر في الظَّلام كظي

يقظ الظنّ واعظَ كلِّ فظٍّ … لَفْظُهُ كالتِّظَا شَوَاظ جحيم

مُظهرٌ لانتظار ظعن ظهير … ناظر ذا لِعظم ظهر كريم (١)

ومن شعره أيضاً:

بَكَى النَّاسُ قَبْلِي لا كَمِثْلِ مَصَائبي … بَدَمعٍ مُطيعٍ كالسَّحَابِ الصَّوَائبِ (٢)

وكنَّا جميعاً ثُمَّ شَتَّتَ شملَنَا … تفرُّقُ أهواءٍ عِراضَ الكواكبِ (٣)

وكانتْ بقايا مِنْ قُلوبٍ فأصبحتْ … أيادي سَبَا بين اختلافِ الرَّكائبِ (٤)

وقَدْ كانَ حِلمُ القومِ يَغْلِبُ جَهْلَهُمْ … فيا لضياعَ الحِلْمِ حَشْوَ الحقَائبِ

يمزِّقُه آهَاً تَفَاقُدُ أَهْلهِ … وتخلفُ أخلافٌ ذيابِ التَّكَالُبِ

ألم ترَ أنَّ الدِّينَ يَندبُ أَهْلَهُ … غَرِيبَاً شَرِيداً واحَداً دون صَاحبِ

إذا غرَّدَ القُرآنُ تُتْلَى حُروفُه … وتُنْسَى حُدوداً كُلَّ أُفْقٍ وَجَانبِ (٥)

يقولُ ألستُم تُؤمنونَ بِربِّكُم … مُنزِّلِ آياتِ الكتابِ العَجَائِبِ

فَمَا لَكُمْ عَنْهَا عَرُوضَاً فَمَا لَكُمْ … ولابدَّ مِنْ عَرْضٍ عَلى الله حاسبِ

لِمَنِ يَتْرُكُ القراء وِردَ فرَاتِه … ورُوداً من الدُّنيا أُجَاجَ المشاربِ (٦)


(١) ألفاظ تحوي كلماتٍ قرآنية ورد فيها حرف الظاء.
(٢) المطر.
(٣) قوله: [الكواكب] في (ت، ع) [المواكب].
(٤) متفرقة كتفرق سبأ في البلاد.
(٥) قوله: [غرد] في (ت، ع) [عدد].
(٦) قوله: [قرآنه] في (ع) [فراته].
أجاج المشارب: الماء المالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>