للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجَلُهُم} على وجه والمغير يجمع ذلك كله إلا أنَّ {جَاءَ أجَلُهُم} ليس مما نحن فيه، وإنما ذكر لتبيين أنواع التغيير] (١) فقصر لجميع القراء ورش وغيره، «وقد يروى لورش مطولا» أي: مشبعاً ذكر ذلك مكيٌّ (٢) وغيره.

٥ - وَوَسَّطَهُ قَوْمٌ كَآمَنَ هَؤُلا … ءِ آلِهَةً آتَى لِلإيمَانِ مُثِّلا

وقد ذكر التوسط أيضاً مكيٌّ [وذكره أبو عمروٍ] (٣)، وذكر ابن غلبون القصر له كسائر القراء وأنكر الإشباع ورده؛ وقال: إنه يؤدي إلى التباس الخبر بالاستفهام كقوله: {آمَنَ الرَّسُولُ} (٤) و {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (٥).

٦ - سِوَى ياءِ إسرائيلَ أَوْ بَعْدَ سَاكنٍ … صحيحٍ كَقُرْآنٍ ومَسْؤلاً اسْأَلا

هذا استثناء من لم يقْصُر لورش فقصره وهو ياء إسرائيل وما وقعت الهمزة فيه بعد ساكن ليس بحرف علة، وما وقع من حروف المد بعد همزة الوصل المجتلبة للابتداء نحو: {ائْذَن لِي} (٦)، {أَوْ ائْتِ بِقُرْآنٍ} (٧)؛ فأمَّا مَنْ قصر فإنه يحتج بزوال الخفاء لتقدم الهمز، ومَنْ مدَّ احتج بأنه لابد من وجود الخفاء لمجاورة الهمز وإن كان دون الأول، ومَنْ وسط اقتصد وقال: لابدّ من الخفاء وإن كان دون الأول فعلى ذلك يكون المد.


(١) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).
(٢) انظر الكشف ١/ ٤٦ - ٤٧.
(٣) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) الآية (٢٨٥) من سورة البقرة.
(٥) الآية (٤) من سورة قريش.
(٦) الآية (٤٩) من سورة التوبة.
(٧) الآية (١٥) من سورة يونس.

<<  <  ج: ص:  >  >>