للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وَقُلْ كَاشِفَاتٌ مُمْسِكَاتٌ مُنَوِّناً … وَرَحْمَتِهِ مَعْ ضُرِّهِ النَّصْبُ حُمِّلَا

{كَاشِفَتٌ} (١)، و {مُمْسِكَتٌ} (٢) التنوين والنصب هو الأصل، والإضافة تخفيف.

٣ - وَضُمَّ قَضَى وَاكْسِرْ وَحَرِّكْ وَبَعْدُ رَفْـ … ـعُ شَافٍ مَفَازَاتِ اجْمَعُوا شَاعَ صَنْدَلَا

{قُضِي} (٣) على ما لم يُسَمَّ فاعله، «وبعدُ رَفعُ شَافٍ» يعني أنَّ رفع الموت بقُضِي رفع دليلٌ شافٍ، لأنه مفعول ما لم يُسَمَّ فاعله، والقراءة الأخرى بتقدير: قضى الله عليها الموت أي: أمضاه، و مفازاتهم على الجمع لقوله: {الَّذِين اتَّقَوا} (٤) يعني أنَّ لكلِّ مُتَّقٍ مفازةً، و {بمَفَازَتِهِم} (٥) لأنَّ المفازة مصدر فَازَ، فهو في معنى القراءة الأخرى، لأنه يقع على الكثير والقليل.

٤ - وَزِدْ تَأْمُرونِي النُّونَ كَهْفاً وَعَمَّ خِفْـ … ـفُهُ فُتِّحَتْ خَفِّفْ وَفي النَّبَأِ الْعُلَا

٥ - لِكُوفٍ وَخُذْ يَا تَأْمُرُنِي أَرَادَنِي … وَإنِّي مَعاً مَعْ يَاعِبَادِي فَحَصِّلا

قرأ ابن عامر بنونين، وهو الأصل الأولى لرفع الفعل، والثانية للوقاية، وقرأ نافع بنونٍ واحدةٍ استغنى بالنون التي هي علامة الرفع عن/ نون الوقاية، كما سبق في {أَتَحَاجُّونِّي} (٦) وقرأ الباقون بالتشديد أدغموا النون في النون كما سبق في {أَتَحَاجُّونِّي}، {وفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} (٧)، {وفُتِحَت السَّمَاء} (٨) في عم يتسألون قد سبق في الأنعام [مثله] (٩).


(١) الآية ٣٨ من سورة الزمر.
(٢) الآية ٣٨ من سورة الزمر.
(٣) الآية ٤٢ من سورة الزمر. وقرأ حمزة والكسائي {قُضِي عليها الموتُ}، والباقون {قَضَى عليها الموْتَ}.
(٤) الآية ٩ من سورة الزمر.
(٥) الآية ٤٢ من سورة الزمر. وحمزة والكسائي على الجمع، والباقون على الإفراد.
(٦) الآية ٨٠ من سورة الأنعام.
(٧) الآيتان ٧١، ٧٣ من سورة الزمر.
(٨) الآية ١٩ من سورة النبأ.
(٩) قوله [مثله] في ع [ذكره].

<<  <  ج: ص:  >  >>