للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وسَاكِنَ شُغْلٍ ضُمَّ ذِكْرَاً وكَسْرُ فِي … ظِلالٍ بِضَمٍّ واقْصُرِ الَّلامَ شُلْشُلا

الفرَّاء (١): {شُغْل} (٢)، و {شُغُل} لُغَتَانِ لأهل الحجاز، وقد مرَّ مثلُهُ في ثمر، وهو مثل: عُمُرٍ و عُمْرٍ، والظلال جمع ظِلٍّ، وقد يكون جمع ظُلَّة كخُلَّةٍ وخِلال، والظُّلَلُ جمعُ ظُلَّةٍ كخُلَّةٍ وخُلَلٍ.

٥ - وقُلْ جُبُلاً مَعْ كَسْرِ ضَمَّيْهِ ثِقْلُهُ … أَخُو نُصْرَةٍ واضْمُمْ وسَكِّنْ كَذِي حُلا

{جِبِلا} (٣) جمع جِبِلَّةٍ وهي الخَلْقُ، قال الشاعر (٤):

والموتُ أعظمُ حادثٍ … فيما يمُرُّ على الجِبِلَّهْ

أي: على المخلوقين، وجُبُلاً جمع جبيلٍ، والجبيل الخَلق والناس الكثير، ومثله رغِيف ورُغُف، ومَن قَرَأ {جُبْلاً} (٥) أسكن الباء مِنْ (جُبُلاً) تخفيفاً كما قال: ثُمْر في ثُمُر، وقوله: «كذي حلا» أي: كذى ظفرٍ، قال الشيخ (٦): الحَلا بالقصر: الظفَرُ، وقد سبق في الأحزاب مثله.

٦ - ونَنْكُسُهُ فَاضْمُمْهُ وحَرِّكْ لِعَاصِمٍ … وحَمْزَة واكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلا

{نُنَكِّسُهُ} (٧) نُنْقِّلُهُ من كهولةٍ إلى شيخوخةٍ إلى هرمٍ، ونَنْكُسْهُ بالتخفيف نَرُدُّهُ بالهرم إلى حال الصِّغَر، وقيل: هما سواء نَكَسَهُ ونكَّسَهُ.


(١) لم أجده في كتابه معاني القرآن.
(٢) الآية ٥٥ من سورة يس.
(٣) الآية ٦٢ من سورة يس.
(٤) لايعرف قائله وهو في القرطبي ١٣/ ١٣٦، والبحر ٧/ ٣٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٠، والمحرر ١٢/ ٧٨.
(٥) الآية ٦٢ من سورة يس.
(٦) هو الإمام الشاطبي.
(٧) الآية ٦٨ من سورة يس.

<<  <  ج: ص:  >  >>