للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نشيط بخلافٍ عنه يُدْخِل بينهما ألفاً، فالمدُّ قراءة أبي عمرو على أبي الفتح، والذي ذكر ابن غلبون تركُ المدِّ لنافع.

٦ - وَقُلْ قَالَ عَنْ كُفْؤٍ وَسَقْفاً بِضَمِّهِ … وَتَحْرِيكِهِ بِالضَّمِّ ذّكَّرَ أَنْبَلَا

{قَلَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم} (١) أي: قال النذير المقدَّم في قوله تعالى: {في قَرْيَةٍ/ مِنْ نَذِيرٍ} (٢)، وقل أمرٌ للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وسُقُف جمع سقْفٍ كَرُهُن جمع رَهْنٍ، «وذكر أنبلا» أي: ذكر نبيلاً، لأنَّ الفرَّاء يقول: هو جمعُ سقيفةٍ، كأنه يقول: ذَكَّرَ قارِئُهُ نَبِيلاً.

٧ - وَحُكْمُ صِحَابٍ قَصْرُ هَمْزَةِ جَاءَنَا … وَأَسْوِرَةٌ سَكِّنْ وَبِالقَصْرِ عُدِّلَا

{جاءنا} (٣) يعني الذي عَشَى عن ذكر الرحمن، وجاءنا هو وقرينه، وابن ذكوان على أصله في الإمالة، و {أسْوِرَة} (٤) جمع سِوَارٍ كَحِمَارٍ وأحْمِرَة، وأساوِرَةٌ جمع إسْوَارٍ، قال أبوعمرو بن العلاء: يقال: إسْوَارُ المرْأَةِ وسِوَارُهَا، والأصل أساوير، فعُوِّضَت التاء من الياء.

٨ - وَفِي سَلَفاً ضَمَّا شَرِيفٍ وَصَادُهُ … يَصُدُّونَ كَسْرُ الضَّمِّ فِي حَقِّ نَهْشَلَا

{سُلُفاً} (٥) جمعُ سَلِيفٍ كرغيفٍ ورُغُفٍ أي: فريقٌ سَلِيفٌ، وسَلَفَاً جمع سَالِفٍ كخَادِمٍ وخَدَمٍ، و {يَصِدُّون} (٦) بكسر الصاد يَلْغَطُون، والصديد الجَلَبة، وكذلك {يصُدُّون} بالضم منه، وهما لغتان مثل: يعكفون أي:


(١) الآية ٢٤ من سورة الزخرف.
(٢) الآية ٢٣ من سورة الزخرف.
(٣) الآية ٣٨ من سورة الزخرف. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص بقصر الهمزة في {جاءنا}، والباقون بمدِّ الهمزة على التثنية
(٤) الآية ٥٣ من سورة الزخرف.
(٥) الآية ٥٦ من سورة الزخرف. وقراءة حمزة والكسائي فجعلناهم سلفاً بضم السين واللام، والباقون بفتحهما.
(٦) الآية ٥٧ من سورة الزخرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>