للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وذَاتُ ثَلاثٍ سُكِّنَتْ بَانُبَوِّئَنْـ … ـنَ مَعْ خِفِّهِ والهَمْزُ بالياءِ شَمْلَلا

يعني إنَّ (باء) نبوِّئن (١) أبدل منه «ذات ثلاث» وهي الثاء، وأُسْكِنَت وخُفِّفَت الواو وأبدلت الهمز بالياء فصار لنثوينّهم، والثَّوَاءُ الإقامة، وأثويتُه أنزلتُه، وثَوَى نَزَل، {ومَا كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْين} (٢)، ويقال أيضاً: أثَوَى إذا نزل مثل: ثَوَى.

وأما قول اليزيدي: لو كان لنثوينهم لكان في غُرَف، فقد قال الفرّاء (٣): يقال: بوأتُهُ مَنْزِلاً، وأَثْوَيْتُهُ مَنْزِلاً إذا أنزلته، وقال غير الفرَّاء أثويتُه أنا إذا أنزلته منزلاً يقيم فيه، وبوّأتُه أسكنته، وقيل معناه: لنعطينهم منازل يثوون فيها.

٦ - وإِسْكَانُ وَلْ فَاكْسِرْ كَمَا حَجَّ جَانَدَىً … ورَبِّى عِبَادِي أَرْضِيَ اليَا بِهَا انْجَلَى

يعني: {ولِيَتَمَتَّعُوا} (٤) وقد سبق في [سورة] (٥) الحج نظيره، و «كما حج»: كما غلب بالحجة.


(١) قرأ حمزة والكسائي {لنثوينهم} بالثاء الساكنة وتخفيف الواو وإبدال الهمزة ياء، والباقون {لنُبَوِّئَنَّهُم}.
(٢) الآية ٤٥ من سورة القصص.
(٣) معاني القرآن للفراء ٢/ ٣١٨.
(٤) الآية ٦٦ من سورة القصص. وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش وعاصم {ولِيَتَمَتَّعُوا} بكسر اللام، والباقون بإسكانها.
(٥) مابين المعقوفتين زيادة من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>