للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣ - ولكِنْ خَطَايَا حَجَّ فِيِها ونُوحِهَا … ومَعْذِرَةً رَفْعٌ سِوَى حَفْصِهِم تَلا

الضمير في «فيها» يعود إلى هذه السورة، وفي (نوحها) يعود إلى خطايا، و {معذرةً} (١) بالنصب مفعولٌ من أجله أي: نَعِظُهم اعتذاراً إلى الله تعالى، وخروجاً مما وجب علينا، أو اعتذرنا إلى الله تعالى بذلك معذرةً، فيكون منصوباً على المصدر، والرفع بتقدير موعظتنا معذرةٌ عند سيبويه (٢)؛ وقال أبو عُبيدٍ: تقديره هذه معذرة.

٢٤ - وبَيسٍ بيَاءٍ أَمَّ والهمْزُ كَهْفُهُ … ومِثْلَ رئيسٍ غَيرُ هذينِ عَوَّلا

٢٥ - وبَيْئَسٍ اسْكِنْ بينَ فَتْحَتَينِ صَادِقَاً … بخلْفٍ وخَفِّفْ يُمْسِكُونَ صَفَا وِلا

{بَيْس} (٣) / أصله بِئْس فقلبت الهمزة ياءً تخفيفاً، وبِئْس أصله بَئِسٌ مثل: حَذر، فأسكنت الهمزة تخفيفاً، ونقلت حركتها إلى الفاء، كما قالوا: كِبْدٌ في كَبِد، وبئيسٌ بوزن فَعِيل شديد، يقال: بَؤُس يَْؤُس بأساً فهو بيئس إذا اشتدَّ، وبَيْأَس مثل: فَيْعَل، وهو صفة كالهيكل والضغيم من الشدة.

و «يمسِّكُون» يقال: مَسَّك يُمَسِّكُ بكذا إذا لَزِمَهُ، وأَمْسَكَ يُمْسِك كقوله: {أمْسِكْ عَلَيكَ زوْجَكَ} (٤)، و {فَأَمْسِكُوهُنَّ} (٥) ونحوه، و «وِلا» متابعة.


(١) الآية ١٦٤ من سورة الأعراف.
(٢) قيل لهم: لِمَ تَعِظُون قوماً؟ قالوا: موعظَتُنَا معذرةٌ إلى ربكم. انظر: الكتاب ١/ ٣٢٠.
(٣) الآية ١٦٥ من سورة الأعراف.
(٤) الآية ٣٧ من سورة الأحزاب.
(٥) الآية ٢٣١ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>