للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّمرَّج فارسيٌّ معربٌ، وهو استخراج الخراج في ثلاث مرات، ويقال: السَّمرَّجةُ أيضاً.

[وقوله: «واعكس فخرج له ملا» أي أسكن واقصر، لأنَّ التحريك ضده الإسكان، وهذا عكس ماقاله في خراجاً من المدِّ والتحريك، وأشار بقوله: «له ملا» إلى حجته، والملا جمع ملاءة] (١).

٢٥ - ومَكَّنَنِي أَظْهِرْ دَلِيلاً وسَكَّنُوا … مَعَ الضَّمِّ في الصُّدَفَيْنِ عَنْ شُعْبَةَ المَلا

٢٦ - كَمَا حَقُّهُ ضَمَّاهُ واهْمِزْ مُسَكِّنَاً … لَدَى رَدْمَاً ائتُونِي وقَبْلُ اكْسِرْ الوِلا

٢٧ - لِشُعْبَةَ والثَّانِي فَشَا صِفْ بِخُلْفِهِ … ولا كَسْرَ وابْدَأْ فيهِمَا اليَاءَ مُبْدِلا

٢٨ - وزِدْ قَبْلَ هَمْزِ الوَصْلِ والغَيْرُ فِيهِمَا … بقَطْعِهِمَا والمَدُّ بَدْءاً ومَوْصِلا

{مَكَّنني} (٢) مرسومٌ في المكي (٣) بنوني، وفي غيره بنونٍ واحدةٍ، فمَن أَدغمَ فلاجتماع المثلين، ومَنْ أظهر فلأنه الأصل، ولأنَّ أولَ المثلين غيرُ مُسَكَّنٍ، ولأنَّ الثاني من المثلين غيرُ لازمٍ، فلم يُعْتَدَّ به.

والصُّدْفُ والصَّدَفُ ناحيةُ الجبل المرتفع، والصَّدْفان أن يتقابل جبلان مرتفعان، وبينهما طريقٌ، فالناحيتان المتقابلتان صدفان، ومِن ذلك صادَفتُ فلاناً: قابلته، ومَن أَسْكَنَ فَلِلتَّخْفِيفِ، كالصُّحْفِ والرُّسْلِ في الصُّحُفِ والرُّسُلِ.

وأضاف شعبة إلى الملأ وهم الأشراف، و «دليلا» منصوبٌ على الحال من الضمير في أظْهِر المرفوع، أوالمنصوب، أو على أنه مفعول.

ومعنى «كما حقُّه ضمَّاه» أي: الضمان حقه في الأصل، وإنما خُفف كالرُّسُل والرُّسْل.


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ش، ع).
(٢) الآية ٩٥ من سورة الكهف.
(٣) المقنع ص ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>