للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - وإنْ تَسْكُنِ اليا بَيْنَ فَتْحٍ وهَمْزَةٍ … بِكِلْمَةٍ أَوْ واوٌ فَوَجْهَانِ جُمِّلا

يقول: إذا كانت الياء أو الواو مع الهمزة في كلمة وقبلها فتحة نحو: {شَيء} (١)، و {شَيْئًا} (٢)، و {كَهَيْئَةِ} (٣)، و {لاتَاْيْئَسُوا} (٤)، ونحو {مَطَرَ السَّوْءِ} (٥)، و {سَوْءَةَ} (٦) فأهل الأداء على وجهين: منهم من يأخذ فيه لورشٍ بالمد المتوسط، وعلته أنَّ المد الذي فيهما قد زال معظمه بتغير الحركة، والثاني التمكين وأنه لا بد فيهما من المد، ولهذا قال سيبويه: لا يدغمان وإن انفتح ما قبلهما مع شيء من مقاربهما لأنَّ فيهما ليناً ومداً، وأجاز الإدغام في نحو ثوب بكر، ولولا المد الذي فيهما وقيامه مقام الحركة لما جاز الإدغام، وذكر أنَّ العرب الذي ينقلون الحركة في الوقف في نحو بكرٍ لا ينقلون الحركة إلى الساكن قبل في الوقف على مثل زيد وعون لوجود المد واللين في هذين الحرفين، فقد سماهما حرفي مد ولين، وقد جاءت الياء مفتوحةً ما قبلها مع حرفي المد واللين ردفاً في الشعر كما قال عمرو بن كلثوم (٧):


(١) الآية (٤٨) من سورة البقرة وغيرها.
(٢) الآية (٤٨) من سورة البقرة.
(٣) الآية (٤٩) من سورة آل عمران وغيرها.
(٤) الآية (٨٧) من سورة يوسف.
(٥) الآية (٤٠) من سورة الفرقان.
(٦) الآية (٣١) من سورة المائدة.
(٧) شرح القصائد السبع لأبي بكر الأنباري ص/ ٤١٦ ويروى (كأن متونهن متون غدر) البيت، ومعنى غُضُونَهُن: تكسُّرَهُنَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>